in

الكونغرس يسعى لتوجيه تهم جنائية لحرس أردوغان في حادث عنف أمام السفارة التركية بواشنطن

أصدر الكونغرس الأمريكي بالإجماع قرارًا يدين حرّاس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المتهمين بالاعتداء بالضرب على محتجين أكراد خلال زيارته لواشنطن الشهر الماضي.

ودعا الكونغرس إلى توجيه اتهامات جنائية بحق المشاركين في الشجار الذي وقع خارج مسكن السفير التركي في العاصمة الأمريكية واشنطن. بعد أن اتفق النواب الجمهوريون والديمقراطيون على صيغة قرار تدين الهجوم “الفظ” في 16 أيار\مايو على متظاهرين سلميين، وتسبب في جرح 11 منهم.

ونقلت الـ بي بي سي، عن نص قرار الكونغرس أن “أي مسؤول أمني تركي أدار أو أشرف أو شارك في جهود القوات الأمنية التركية لقمع متظاهرين سلميين بطريقة غير قانونية … يجب أن يتهم ويقاضى وفق القانون في الولايات المتحدة”.

يذكر أن عددًا من مقاطع مقاطع الفيديو قد أظهرت رجال أمن أتراكًا يلكمون ويضربون متظاهرين غير مسلحين. وقد حض رئيس مجلس النواب الأمريكي، بول ريان، اسطنبول على تقديم اعتذار لمن تضرروا في الحادث. قائلاً: “اللوم في هذا الاعتداء يقع على الحكومة التركية وحدها”.

وكانت تركيا قد اتهمت السلطات الأمريكية بتجاهل تحذيراتها ودعوتها لتشديد الإجراءات الأمنية خلال زيارة أردوغان. وقالت السفارة التركية إن المتظاهرين قد استفزوا بعدوانية تجمعا للأتراك -الأمريكيين الذين جاءوا لتحية الرئيس أردوغان إبان زيارته للولايات المتحدة.

وتحمّل تركيا المسؤولية في تلك القلاقل لأنصار حزب العمال الكردستاني المحظور فيها، الذين تقول إنهم استهدفوا مؤيدي أردوغان من الاتراك المقيمين في الولايات المتحدة. مطالبةً بإجراء تحقيق شامل في القضية.

وقد وصفت وزارة الخارجية الأمريكية العنف الذي وقع إبان زيارة أردوغان بأنه “مزعج للغاية”. وقال العديد من المشرعين الأمريكيين إنه يسلط الضوء على الطبيعة الأوتوقراطية لنظام حكم أردوغان وانكاره لحقوق الإنسان وحماية الحقوق المدنية. مشيرين إلى أن تلك ثالث حادثة عنف يرتكبها أفراد من القوات الأمنية التركية على الأراضي الأمريكية.

وفي ذات السياق، ينظر مجلس الشيوخ الأمريكي في اتخاذ إجراء مشابه لإدانة تركيا بتبعات “الاعتداء” على المتظاهرين.

EXILLITERATUR: Worte für die Liebe, Worte für den Tod

ولادةُ الأبَدِ