in

الخوف من تكرار المجزرة.. مسلمو صربيا خائفون من عودة العنف الطائفي إلى البلاد

الخوف من تكرار المجزرة.. مسلمو صربيا خائفون من عودة العنف الطائفي إلى البلاد
الخوف من تكرار المجزرة.. مسلمو صربيا خائفون من عودة العنف الطائفي إلى البلاد

هناك مثل شعبي شائع في البلقان مفاده أن أيّ قرية يدخلها مسافر، ستفاجئه، إذ سيتبين له أن سكّانها يعرفون عن ظهر قلب عادات جيرانهم ولغتهم وتقاليدهم وتاريخهم. والقصد من هذه المقولة أن شعوب البوسنة والهرسك وصربيا والجبل الأسود وكوسوفو، التي أصبحت اليوم دولاً منفصلة، تعرف بعضها جيداً، في الحرب كما السلم، وأن كلّ تلك الفئات تتأثر بالمستجدات حتى لو حدثت في دولة أخرى.

مسلمو صربيا الذين يشكلون أكثرية في منطقة “ساندزاك”، ويسمى إقليم السنجق بالعربية، خير مثال على ذلك. فالمسلمون هناك قريبون حدودياً من الجبل الأسود والبوسنة والهرسك وكوسوفو. وعندما يحدث “زلزال سياسي” في أي مكان من البلقان، يتأثرون به فوراً. والحادث الأخير الذي خلق توتراً كبيراً في المنطقة، كان استهداف الأقلية المسلمة في الجبل الأسود في بداية أيلول/سبتمبر.

مسلمو صربيا والخوف من تكرار المجزرة

بعد الانتخابات مباشرة والتي أقيمت وسط توتر عرقي وديني في الجبل الأسود، قام مخربون بالرسم على جدران إحدى المدن الصغيرة (بلييفليا) شعارات “تبجّل” بمجزرة سريبرينيتسا التي ذبح فيها آلاف المسلمين.
ووصف مولود دوديتش، أحد المسؤولين عن المسلمين في صربيا، الرسوم بـ”المخيفة”، مؤكداً أن البوسنيين وهو شخصياً وأي إنسان عادي “يرتجف بعد رؤية كلام يذكر بمجزرة سريبرينيتسا”.

وفيما يسلط التاريخ الضوء على مسلمي البوسنة، المعروفين باسم “بوسنياك”، خصوصاً بسبب مجزرة سريبرينيتسا التي راح ضحيتها أكثر من 7000 مسلم في العام 1995، يجب التذكر أن مسلمي صربيا والجبل الأسود كانوا أيضاً ضحايا العنف الديني والإثني.
ويتذكر سكان إحدى المدن في إقليم السنجق كيف طوقتهم الدبابات الصربية خلال الحرب، وكيف وجهت مدافعها، لا إلى البوسنة، بل إليهم. إضافة إلى ذلك، فإنه لا توجد إحصائيات دقيقة بعدد القتلى المسلمين داخل صربيا.

وفي حديث لها مع يورونيوز، قالت سميحة كاتشار إن إرث العنف الذي تركته الحرب، إضافة إلى أن العدالة لم تحقق بشكل كامل، يجعلان من التوترات العرقية والدينية أمراً مستداماً، ودافعاً للنزاعات بين المسلمين وغير المسلمين في دول البلقان.
ويوافق الناشط سايد بيبروفيتش كاتشار أقوالها مضيفاً أن “صربيا لم تعترف حقاً بما حدث في التسعينيات” كما أن النقص في التعليم بشكل عام، خصوصاً فيما يتعلّق بتلك الحقبة، رفع منسوب التوتر مؤخراً.

المصدر: euronews

اقرأ/ي أيضاً:

ما سبب ارتفاع عدد المسلمين الذين دفنوا في ألمانيا؟
مئات المسلمين يؤدون صلاة عيد الفطر أمام أحد فروع ايكيا في ألمانيا
تقرير صحفي يُحمل المسلمين في استراليا مسؤولية ظهور بؤرة لتفشي فيروس كورونا

بسبب جائحة كورونا.. انتشار تجارة المخدرات عبر الإنترنت في أوروبا

بسبب جائحة كورونا.. انتشار تجارة المخدرات عبر الإنترنت في أوروبا

سعر جرعة لقاح كورونا

سعر جرعة لقاح كورونا: الاتحاد الأوروبي لصناعة الأدوية يكشف عن السعر المبدئي