in ,

أياكس في دوري الأبطال.. شبّان صنعوا مجداً جديداً

في كرة القدم نشهد على الكثير من الطفرات في ملاعبها، نعيش ليالٍ لا تتكرر لندونها ذكرى خاصة لنا، مفاجأة من العيار الثقيل، انتفاضة الصغار على الكبار، عودة تاريخية تجعلنا نعشق هذه اللعبة أكثر.

ريمونتادا برشلونة وروما ومانشستر يونايتد آخر هذه الأحداث المدوّية، جميعها لم يتكرر في نفس الموسم، الفريق الكتالوني خسر من يوفنتوس والذئاب خرجت من ليفربول والشياطين ودّعت في الكامب نو، إذاً لا شيء يتكرر ، لكن ما حدث مع أياكس الهولندي لا يشبه الطفرات التي تحدثنا عنها في الأسطر السابقة.

ليس صدفة أو حتى فورة 90 دقيقة، لقد تفوّق عليهم جميعاً ليتصدرّ المشهد في آخر 10 سنوات بتاريخ الأبطال أو ربما أكثر.

الإيمان بالجميع

بعد الانتصار على يوفنتوس سألت المذيعة كابتن الفريق ماتياس دي ليخت ”19 عاماً”: “دائماً ما تطالب الجميع بالتضحية والقتال حتى الرمق الأخير، وتطلب من المدرب ذلك”، كانت إجابة القائد الصغير “نعم نحن نؤمن بأنفسنا لدينا القدرة على صنع أي شيء، نمتلك أسلوباً خاصاً بنا ومواهب وإمكانيات شابّة لا ينقصها المهارة والانسجام”.

بهذه العقلية فرضوا التعادل على بايرن ميونيخ ذهاباً إياباً، حققوا انتصاراً تاريخياً وأحرجوا بطل أوروبا في معقله البرنابيو، ليأتي الدور على يوفنتوس في ملعب الأليانز أرينا بقيادة رونالدو ليخطف شبّان الأياكس البطاقة على حساب خبرة السيدة العجوز في مثل هذه المسابقة.

الأحقّية

ما يميّز انتصارات الفريق الهولندي ليس حدوثها بفترة قصيرة وإنما بأحقيّتها كما قالها آنييلي رئيس نادي يوفنتوس واعترف بأحقّية تأهل شبّان الأياكس.

أمام اليوفي امتلكوا كل شيء في المباراة بل سيّروها كما أرادوا ولو أنصفتهم الكرة لخرجوا منتصرين بنتيجة أكبر، ضغط عالٍ كشف عيوب وسط يوفنتوس وأوقعه بالمحظور وأجبرهم على اعتماد العرضيات التي انتصر فيها دفاع أياكس بقيادة فيلتمان ودي ليخت، أسلوب هجومي بسيط تحت عنوان السهل الممتنع، أسلوب يصف الكرة الشاملة بأكمل صورة لها.

لم يراهن أحد على نجوم هولندا ولا أحد تابعهم منذ البداية، لكن تفوّقهم على كبار القارّة وفي بطولة واحدة جعل شبّانه يكتبون مجداً جديداً لن ينساه أي متابع لكرة القدم.

عبدالرزاق حمدون. صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

أزمة الإسكان في ألمانيا: ما تحتاج لمعرفته عن الحلول النارية المطروحة داخل البرلمان وخارجه

مصر في طريق العودة إلى عصور الظلام