in ,

ألمانيا هولندا… انتصار لوف على الجميع

عبد الرزاق حمدون*

لم تكن مواجهة ألمانيا وهولندا مجرّد مباراة في تصفيات أمم أوروبا 2020، وإنما هي معركة لإثبات الذات للمدرب الألماني يواكيم لوف في مواجهة منتقديه.

منذ الخروج المذل من كأس العالم يعيش لوف حالة من الضغط النفسي والتوتر وأصبح تحت النار دائماً وعرضة للانتقادات اللاذعة من الصحفيين وحتى عشّاق المانشافت بسبب قراراته وعناده غير المبرر في الكثير من المحطّات، ليأتي هبوطه للمستوى الثاني من الدوري الأوروبي للمنتخبات ضربة قاسية التي أوقعت لوف أرضاً، لكن ثقة اتحاد الكرة به جعله يتراجع عن الكثير من أفكاره السابقة وأبرزها ضخ الدماء الجديدة في المانشافت.

يعلم الجميع أن ألمانيا تمتلك مواهب شابّة لكنها بحاجة للظهور أمام الجميع وبالشكل الصحيح، قرار لوف الأول بعد النكسات المتتالية هو استبعاد ثلاثة لاعبين دفعة واحدة “مولر- هوميلس-بواتينغ”، قرار وصفه الجميع بالمتسرع والمجحف بحق ثلاثي البايرن، ليرد لوف على الجميع بانتصار قوي على هولندا نفسها التي أخرجت ألمانيا منذ أشهر وهناك في يوها كرويف أرينا.

مباراة لوف بامتياز
بتشكيلة مليئة بالشبّان دخل لوف اللقاء أمام هولندا المدعمة بعناصر شابة أيضاً، قرار صحيح من المدرب الألماني أتبعه برسم خططي يناسب الأسماء “3-5-2” هجومياً و”5-3-2” دفاعياً كلمة سرّه الأطراف كيرير وشولتز “الأول 6 مرّات قطع الكرة والثاني 4 مناسبات”، تشكيل جعل ألمانيا تمتلك شوط أول بكامله من سيطرة بفعل كثافة وسط الميدان وفرص تجرمها غنابري وساني لأهداف التقدم.

الخبرة لعبت دور
في الشوط الثاني انخفض أداء الماكينات مع عودة متوقعة لهولندا أمام جماهيرها، ليصبح لوف مجدداً أمام مرمى النقّاد، يبدأ بتبديلاته “غوندوغان ورويس” لاعبا خبرة احتاجهما بالأوقات الصعبة، وفي جملة تمريرات رائعة من غوندغان إلى رويس منه إلى شولتز ليودعها هدفاً ثالثاً وينصب لوف عريساً لليلة أمستردام العظيمة.

قبل أن ننهي الحديث لا بدّ أن نعرج على موضوع أكسب لوف رهاناً آخر، البدء بالحارس الأسطوري مانويل نوير على حساب المتألق حديثاً تير شتيغن، من تابع شوط المباراة الأول سيعلم أن لولا نوير لكانت النتيجة 2-2، عملاق الحراسة الألمانية كان حاضراً وأثبت أن لوف على حق وأضاف نقاطاً مضاعفة بانتصاره على الجميع.

خاص أبواب

*صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

 

اقرأ/ي أيضاً للكاتب:

ميسي والأرجنتين.. عقدة اللقب الدولي الواحد مستمرة!

كيليان مبابي وريال مدريد حان وقت الصفقة الأنجح في العقد الأخير!

أمام ريال بيتيس … ميسي الباحث عن التحدّيات

زاوية حديث سوري: قاتل مواهب الشعوب

دعوة للمشاركة في أيام برلين للثقافة العربية