in

في الذكرى الـ75 لقصف دريسدن.. الرئيس الألماني يندد بـ”المتلاعبين بالتاريخ”

Foto: Frost/ullstein bild, via Getty Images

حذر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير من تدمير الديمقراطية في ألمانيا من داخل البرلمان الألماني ذاته، كما حذر من محاولات اليمين المتطرف استغلال قصف الحلفاء لمدينة دريسدن مندداً بـ”المتلاعبين بالتاريخ سعياً لتوظيفه”.

وفي كلمته، بمناسبة مرور 75 عاماً على تدمير دريسدن في الحرب العالمية الثانية، ناشد الجميع للدفاع عن الديمقراطية في البلاد، مشيراً إلى أن قصف دريسدن “يذكر بتدمير دولة القانون والديمقراطية في جمهورية فايمار، والتعالي القومي في ذلك الوقت، واحتقار الإنسان، ومعاداة السامية والجنون العنصري”، مضيفاً “أنا أخشى ألا نكون قد تخلصنا من هذه المخاطر إلى اليوم”.

وفي السياق نفسه حذّر شتاينماير بشدة من محاولات اليمين المتطرف استغلال قصف الحلفاء لمدينة دريسدن خلال الحرب العالمية الثانية، داعياً مواطنيه “إلى الاعتراض بصوت عال وبشكل حاسم، بوصفهم ديموقراطيين، على أولئك الذين ما زالوا يقارنون حتى اليوم بين قتلى دريسدن وقتلى أوشفيتز، والذين يتعمدون تزييف الوقائع التاريخية”. 

كما أكد الرئيس الألماني بأن “الألمان هم من أطلقوا تلك الحرب الرهيبة” والنازيون هم من “نظموا إبادة جماعية ليهود أوروبا”. حيث تشكل هذه الذكرى كل عام فرصة للنازيين الجدد لتنظيم مسيرات، بهدف القول بأن الحلفاء دمروا مدينة دريسدن بدون مبرر.

وعقب خطابه، شارك شتاينماير في سلسلة بشرية إحياءً لذكرى 25 ألف ضحية سقطوا في غارات قوات التحالف، وكان القصف الجوي قد أدى إلى تدمير قسم كبير من المدينة الواقعة في شرق ألمانيا بين 13 و15 شباط/فبراير 1945.

من جهته، أقام حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي منصة إعلامية في ساحة المدينة المركزية، للمطالبة بتكريم “يليق بضحايا القصف ممن تم إحصاؤهم أو لم يتم إحصاؤهم”.

ويشكك الحزب في إشارة المؤرخين إلى سقوط 25 ألف قتيل في دريسدن. ويقول رئيسه “تينو كروبالا” إن الحصيلة “تناهز مئة ألف قتيل”، موضحاً لأسبوعية دير شبيغل أنه يستند في ذلك إلى ما روته جدته ووالده و”شهود آخرون” أكدوا له أن “تلالاً من الجثث” ملأت شوارع المدينة في شباط/فبراير 1945.

وساد جدل لعقود حول العدد الفعلي لضحايا القصف. لكن لجنة من المؤرخين خلصت العام 2010، بعد ستة أعوام من الأبحاث، إلى أن 25 ألف شخص قضوا جراء 650 ألف قنبلة حارقة ألقاها الأميركيون والبريطانيون.

المصدر: (DW عربية)

اقرأ/ي أيضاً:

زلزال سياسي في ألمانيا: رئيسة الحزب المسيحي تعتزم الاستقالة من منصبها

البرلمان الألماني يرفع الحصانة عن رئيس الكتلة البرلمانية لحزب البديل اليميني

معهد روبرت كوخ: لا مؤشرات على إمكانية الحد من انتشار فيروس كورونا عالمياً

رمان..