in

“تافل” تستثني اللاجئين من مساعداتها في مدينة “إيسن” وسط انتقادات واسعة

ذكر موقع فوكس الألماني، يوم الخميس 22 شباط/ فبراير، أن منظمة “تافل”، وهي منظمة معنية بتقديم مساعدات غذائية للمعوزين في ألمانيا، قررت تقديم مساعداتها الغذائية في مدينة “إيسن”، للأشخاص الذين يحملون جواز سفر ألماني حصراً.

وأكدت “تافل” على موقعها الإلكتروني أن ارتفاع عدد اللاجئين في السنوات الأخيرة، جعلهم يُشكلون 75% من زبائن “تافل”، وأضافت أنه لضمان اندماج عقلاني وجدت “تافل” نفسها مضطرة “في هذه الآونة إلى استقبال الزبائن، الذين يمتلكون بطاقة شخصية ألمانية فقط”.

وقال، يروغ سارتور، رئيس “تافل إيسن”: “أدعم هذا القرار.. نريد أن تستمر الجدة الألمانية في القدوم إلينا”، وأضاف في مقابلة له يوم الجمعة مع جريدة “فيست دويتشه تسايتونغ” أن النساء الكبيرات المستفيدات من “تافل”، وكذلك الأمهات الوحيدات يتم استبعادهن من الاستفادة من هذه الخدمات التي تقدمها تافل تدريجياً، وأردف أن المستفيدين الألمان خاصة من كبار السن من النساء، شعروا بأن استفادتهم من المساعدات مهددة بوجود هذا العدد الكبير من الرجال الأجانب صغار السن في مراكز توزيع المساعدات. وأوضح سارتور أن قرار وقف قبول منتفعين جدد من المهاجرين إجراء مؤقت، “وربما لا يمتد حتى الصيف المقبل”.

في حين انتقدت زابينه فيرت، رئيسة فرع المنظمة في برلين، القرار وقالت في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) يوم الجمعة، إن المساعدات الغذائية التي تقدمها المنظمة موجهة لكل المعوزين لهذا الدعم، وفقاً لمبادئ منظمة “تافل دويتشلاند”. وأضافت فيرت قائلةً: “بالنسبة لفرع المنظمة في برلين لا يوجد معوزين من الدرجة الأولى أو الثانية”.

كما أدلى مسؤولون في فروع أخرى للمنظمة في ولايات سكسونيا السفلى وبريمن وهيسن على سبيل المثال بتصريحات مشابهة، حيث قال رئيس المنظمة في ولاية تورينغن، نيكو شيفر لـ(د.ب.أ): “نحن هنا من أجل كافة المعوزين، بصرف النظر عن لون بشرتهم أو جنسيتهم”.

من جهته عبر غونتر سبيكوفسكي مدير فرع المنظمة في مدينة دويسبورغ الألمانية، عن صدمته من القرار وقال في هذا الصدد: “الوضع صعب بيد أنها إشارة خطيرة ولا أعتبرها الحل الصحيح لذلك” وأضاف: “من يتجه إلينا يجب أن نُحاول تقديم المساعدة له”.

وفي الوقت نفسه، انتقد فرع الجمعية الألمانية للتكافؤ الاجتماعي في ولاية شمال الراين-ويستفاليا قرار فرع إيسن، حيث قال المدير التنفيذي لفرع الجمعية كريستيان فولترينغ: “بالطبع أنا متفهم للضغط الكبير الذي تقع تحته المنظمة وأنه يتعين عليها الانتباه لمواردها، لكن إجراء مثل وقف قبول منتفعين جدد من المهاجرين يصب في مصلحة اليمينيين الشعبويين”.

ومن جانبه، ذكر النائب البرلماني عن حزب الخضر الألماني كاي جيرينغ أن ربط منح المساعدات الغذائية بجنسية المنتفعين يتعارض مع مبادئ منظمة “تافل” في ألمانيا.

يُشار إلى أنه في سنة 1993 أسست، سابينه فيرت، “مائدة برلين” لتكون بذلك أول مائدة “تافل” في ألمانيا، فيما يتواجد الآن أكثر من 930 فرع للمنظمة، تقدم مساعدات غذائية لحوالي 1,5 مليون شخص محتاج في ألمانيا.

اقرأ أيضاً:

بالفيديو: الكفلاء الألمان الذين ساعدوا اللاجئين عليهم الآن أن يدفعوا الثمن.. غالياً

دراسة لتحسين آلية توزيع اللاجئين من أجل زيادة فرص الحصول على عمل

النسبة العظمى من اللاجئين الأميين لم يتمكنوا من اجتياز اختبار اللغة الألمانية

36 مليار يورو فائض الميزانية الألمانية خلال 2017

سلسلة المطاعم الأمريكية “برجر كنج” قريباً في محطات القطارات الألمانية