in

الإرهاب في ألمانيا، وخطط لهجمات انتحارية في دوسلدورف

AFP عنصر من الأمن الألماني

أعلن الادعاء العام الألماني القبض على خلية إرهابية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” يوم الخميس الثاني من حزيران/ يونيو 2016.

حيث ألقت قوات الأمن الألمانية القبض على ثلاثة سوريين ينتمون إلى التنظيم، ويشتبه بتخطيطهم لهجمات انتحارية في دوسلدورف، في ولاية شمال الراين فستفاليا غرب البلاد.

وجاء ذلك تصديقًا لتحذيرات سابقة لأجهزة الأمن من احتمال استهداف “داعش” لألمانيا. وكشف الادعاء الألماني أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على خلية مكونة من أربعة أشخاص كانت تخطط لاستهداف مدينة دوسلدورف.

وبحسب موقع “شبيغل أونلاين” الألماني تضم الخلية أربعة أشخاص من سوريا، اثنان منهم رحلا إلى تركيا عام 2014، وعبرا طريق البلقان عام 2015 في طريقهما إلى ألمانيا، حيث قاما بتجنيد شخصٍ آخر.

ومن بين أفراد الخلية، خبير متفجرات سابق لدى جبهة النصرة، ويدعى عبد الرحمن أ.ك (31 عاما) ويقيم في ألمانيا منذ عام 2014. وكشف النائب العام عن أن الشخصين اللذين قدما من تركيا هما حمزة س. (27 عاما) ومحمود ب. (25 عاما).

وكان رجل رابع على صلة بهذا المخطط اسمه صالح أ. (25 عاما) اعتقل في شباط/ فبراير في فرنسا وهو مسجون حاليًا هناك وستطلب ألمانيا تسليمه. وسلم الأخير نفسه للسلطات الفرنسية بعد اعتداءات بروكسل وكشف عن خطط الخلية، الأمر الذي دفع السلطات الفرنسية إلى إخبار نظيرتها الألمانية.

ووفقا لخطط صالح أ. وحمزة س. كان يفترض أن يفجر انتحاريان “يرتديان أحزمة ناسفة” نفسيهما في جادة “هاينريش – هاينه” الرئيسية وسط مدينة دوسلدورف كما قالت النيابة الفدرالية. وبحسب مصادر أمنية لم يكن هناك موعد قريب لتنفيذ هجمات انتحارية، وهذه الخطط لا علاقة لها ببطولة كأس الأمم الأوروبية والتي ستنظمها فرنسا اعتبارا من العاشر من الشهر الجاري.

ويقول موقع “شبيغل أونلاين” أن اكتشاف هذه الخلية دليل إضافي على أن تنظيم “الدولة الإسلامية” وضع ألمانيا على قائمة أهدافه. بيد أن جميع المعلومات المتوفرة لدى السلطات تعتمد على عنصر التنظيم المحتجز في فرنسا.

ونقلت صحيفة “راينيشر بوست” أن شرطة دوسلدورف كانت على علم منذ أشهر بالتحقيقات وخطط الإرهابيين. وقال مدير شرطة المدينة للصحيفة “كنا على ارتباط مباشر بالتحقيقات منذ البداية”، مضيفًا أن الإجراءات الأمنية الخاصة بمركز المدينة قد تم تعزيزها.

من جانبه طالب عضو برلمان الولاية عن الحزب المسيحي الديمقراطي غريغور غولاند تقصيًا أمنيًا حول كل اللاجئين المقيمين في ولاية شمال الراين فيستفاليا. وانتقد النائب وخبير الشؤون الأمنية في حزبه تصريحًا سابقًا لوزير داخلية الولاية رالف ييغر قال فيه “عن طريق البلقان لم يقدم إلى ألمانيا أي إرهابي”، واصفًا تصريح الوزير بالساذج. وأضاف غولاند “لا نستطيع حتى اليوم التأكد من هويات كل اللاجئين”.

من جانبها قالت وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية إن “مستوى خطورة الوضع الأمني في ألمانيا لم يتغير. ألمانيا تجد نفسها في مرمى الإرهابيين، حالها حال الدول الأوروبية الأخرى”. ونقل موقع”راينيشر بوست” عن المتحدث باسم الوزارة قوله “علينا أن نعتبر أننا هدف للإرهاب الدولي”.

لم تتعرض ألمانيا حتى الآن لهجوم إرهابي كبير خلافًا لفرنسا وبلجيكا، لكن السلطات أشارت إلى احتمال تعرضها لاعتداء. وكانت مداهمات عدة للشرطة استهدفت عددا من المشتبه بهم في الأشهر الأخيرة في مناطق مختلفة من البلاد لكنها لم تكشف خططًا ملموسة. وكانت إنذارات في ميونيخ ليلة رأس السنة وفي هانوفر بعد أيام على اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أثارت قلق السلطات لكن دون تفاصيل حول مدى التهديدات.

وفي آب/ أغسطس 2015 ظهر شريط فيديو لمقاتلين يتكلمان الألمانية أكدا أنهما ينتميان إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا وهددا ألمانيا والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وطلب الجهاديان في الفيديو من “إخوانهم” تنفيذ اعتداءات “بالسكين” مثلا ضد من وصفوهم بـ “الكفار”. وأكدا أنهما يريدان الثأر لدعم ألمانيا في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” وانتشار الجيش الألماني في أفغانستان.

خدمات جنسية قدمتها للعرب تطيح بسياسية في حزب البديل

يحدث في ألمانيا، ما فرص تجاوز ألمانيا لأزمة اليمين المتطرف