in

خيانةُ حُبٍّ وَوَطَن

اللوحة للفنان صفوان داحول

شيرين عبد العزيز

 

في الفوضى المُتناميةِ

خلفَ السّرابِ

اجتاحَنِي سَربٌ منِّي

من نهدَيّ قصيدةٌ كتَبتْنِي في الغيابِ

قادَنِي شَوقٌ إليَّ

إلى المَنفى

وغابَ..

مُلامِسًا أطرافَ أصابعِ الموت

والعارِ..

إلى رصيفٍ أكثرَ هدوءًا من كَبتِي

*   *   *

خانَنِي الحُبُّ باكرًا

وتَبِعَهُ بِعُنفُوانٍ: وَطَنِي

وطنُ الثَّكالى والمنكوبينَ بينَ السّحابِ

وطنُ الشَّاماتِ الزَّرقاء

والحمراء

على خدودِ النّارِ

*   *   *

كنتُ هناكَ..

كنتُ البارحةَ هناكَ

تحتَ خيمةٍ من الرَّملِ المُعَدِّ على حُرقةٍ هادئةٍ

ينصَبُّ فيها الدّمعُ واللّهوُ

على السّياسةِ الرّماديّةِ..

كنتُ هناكَ…. أُراقبُ أجسادًا

آتيةً من قريبٍ ومن بعيدٍ

أخشى الصُّعودَ

أخشى النُّزولَ

أخشى البَقاء

*   *   *

والزُّجاجُ..

ما أكثرَ ألوانَهُ في ألوانهِ

هوَ يُشبهنِي..

أو أنّني.. أدّعي أنّه يُشبهني

مقيّدةً بعُقدي

وحبلي السرّيُّ حولَ عُنقي

معلّقةً بذاكرتي

بقارعتي

بسواعدَ ملتفّة حولَ أصابعي

وخاصرتي

ولساني..

*   *   *

واقفةٌ

مازلتُ أدّعي

ومازالَ الزُّجاجُ

طوالَ الوقتِ…. يوقعني في شِباكِ الوقتِ

لكنّني هُنا… ما يسمّى أنا

الآنَ هُنا

لأعتزلَ الموتَ

وتعتزلَني القصيدةَ

حتّى أعودَ إلى نفسي

ويعودَ إليّ وطني.

داعش يعلن مسؤوليته عن قتل وجرح العشرات في تفجيري السيدة زينب

حادث مروري في تركيا يسفر عن مقتل لاجئين سوريين وإصابة خمسة وعشرين