in

الفنان السوري ناصر حسين.. كـأنْ لا شيء آخر في الوجود..

الفنان ناصر حسين من مواليد حلب سوريا 1971، درس الرسم والتصوير في “كلية الفنون الجميلة” بدمشق وتخرج منها عام 1997.

بعد أن أقام معرضه الأول في العاصمة دمشق عام 2001 سافر بمنحةٍ دراسية إلى ألمانيا، حيث درس في “جامعة زيغن وبعد ذلك تابع دراسته في أكاديمية الفن في “دوسلدورف”.

عام 2006 عاد حسين إلى سوريا ليغادرها بعد سبعة أعوام متجهاً إلى ألمانيا حيث اختار برلين مقراً له، فالعاصمة الألمانية تعتبر من المراكز الفنية الأكثر إثارة وحيوية في العالم.

يعتبر ناصر حسين أن إقامته في مدينةٍ عالمية كبرلين، أتاحت له فرصة التواصل المباشرمع أحدث ما ينتج من فن، كما كان لدراسته في أكاديمية دوسلدورف دوراً هاماً في إغناء معرفته على هذا الصعيد. مؤكداً أن هذا التواصل اليومي ترك أثره على أعماله، ويقول “نعم.. برلين طورتُ تجربتي من حيث الشكل وربما الموضوع ولوبشكلٍ غيرمباشر، أنا الآن أرسم ذكرياتي التي ابتعدتُ عنها زمانياً ومكانياً”.

يمكن للمتابع أن يرى كم تغيرت شخوص الفنان خلال الأعوام الأخيرة في أعماله في معرضيه الأخيرين في بيروت (غاليري أجيال) والذي سبقه في برلين (Pierre boulez saal)، إذ تبدو شخصياته الجديدة أكثر سخريةً بعدما تجاوزت صدمة الحرب.

يعتمد حسين في لوحاته على مشاهداته الخاصة، تلك التي كونت شخصيته وذائقته كرسام. يرسم أشخاصه ضمن فراغٍ لوني فيه من السكينة ما يشعرك أن لا شيء آخر في الوجود، فيأتونك صامتين، زاهدين وساخرين. ثم يقدمهم في لوحاتٍ بلا عنوان متيحاً للمشاهد أن يختار هو اسماً أو عنواناً.. متيحاً له أن يكون هو أيضاً شريكاً في إنتاج اللوحة بشكلٍ من الأشكال.

قدم ناصر حسين أعماله في العديد من المعارض الفردية والمشتركة في دولٍ عديدة منها سوريا والأردن ولبنان وألمانيا، وهو الآن بصدد التحضير لمعرضه القادم في البحرين، يليه معرض آخر في برلين للسنة القادمة.


من أجمل ما وصفت به أعماله قول الفنان السوري يوسف عبدلكي: “هناك ملوّن حساس، لا يضع لمسةً إلاّ ويخلع جزءاً من أنفاسه معها، بحيث تبدو اللوحة نسيجاً دقيقاً من الانتقالات الرمادية المتقاربة  تقطعها من حين لحين لمسة نقيضة تعطي لتلك الانتقالات معناها الموسيقيّ “.

اقرأ/ي أيضاً:

فنان العدد: شادي أبو سعدة فنانٌ يرسم أحلامه بالظلال

بيوغرافي فنان العدد 35: الفنان السوري عبدالكريم مجدل البيك

بيوغرافي فنان العدد: العراقي رياض نعمة.. التعبير الأكثر جمالاً عن مأساة البشر

في برشلونة.. مسرحية غريزمان ولعبة لاكازيت وكوتينيو يتابع

زاوية يوميات مهاجرة 6: إدمان..