in

ملايين النساء والفتيات يخضعن للختان سنويًا رغم تجريمه

Reuters/James Akena

مئتا مليون فتاة وامرأة تم ختانهن في ثلاثين بلد حول العالم بين عامي 2004 و20015، تتراوح أعمارهن بين الخامسة عشرة و التاسعة والأربعين، بحسب تقرير لمنظمة اليونيسيف نشر في شباط فبراير من هذا العام.

أعلنت الحكومة المصرية أن مصر ستشدد العقوبة على منفذي عمليات ختان الإناث، لتصل إلى السجن مدة سبع سنوات كحد أقصى، وذلك بعد أن كانت عقوبة السجن هذه تتراوح بين ثلاثة أشهر وثلاث سنوات. وقالت أنها ستقدم للبرلمان مشروع قانون لتعديل بعض أحكام المواد التي تنظر في هذه المسألة.

الختان أو الخِفاض، هو بتر جزء من الأعضاء التناسلية الخارجية للفتاة، وغالبًا ما ينتج عنها تعقيدات صحية ونفسية، لذلك يصنف كاعتداء.

أعلى نسبة لهذا الاعتداء على الفتيات والنساء هي في الصومال حيث تصل إلى98%، ثم غينيا 97%، وجيبوتي 93% وسيراليون 90% ومالي 89%، ومصر 87%، واريتريا 83%.. بحسب ما أفادت يورو نيوز.

44 مليون فتاة دون الرابعة عشرة من العمر تعرضن للختان

في تقرير يعود للعام 2014، تحدثت إحدى الفتيات اللواتي تعرضن لهذا الاعتداء، وهي أفراح سلاد عبدول، شابة صومالية، اضطرت للنزوح والعيش في احد المخيمات بعد الهجمات لحركة الشباب الارهابية المرتبطة بالقاعدة.

تصف عبدول معاناتها “خضعت للختان وانا بعمر الثامنة. عانيت من مشاكل عدة حينها. بقيت في المنزل طريحة الفراش عدة أيام مع آلام مبرحة، وقد ربطت قدماي كي لا أتحرك بسبب غرزات القطب. لم أكن قادرة على التبول بشكل طبيعي. وبقيت أتوجع لأشهر عدة مع التهابات. وحين صرت في الرابعة عشرة من العمر، بلغت، فلم تفارقني الآلام العظيمة شهرياً”.

وتصل إلى مقاديشو في مستشفى بنادير، العديد من ضحايا الختان. الدكتورة مريم عمر صلاة تقول إن الختان يؤدي لتعقيدات طبية، وأحيانًا يهدد حياة الأم المختونة وجنينها عند الولادة بحسب نفس المصدر.

kutan

مقتل طفلة مصرية نتيجة الختان

يشار إلى أن طفلة مصرية في الـ 17 من العمر توفيت إثر عملية ختان أجريت لها في إحدى المستشفيات الخاصة في حزيران يونيو 2016، حيث تسببت العملية فى حدوث نزيف أدى إلى هبوط حاد فى الدورة الدموية والتنفسية.

يجدر بالذكر أن العديد من الدول تعمل على وضع تشريعات تجرم الختان ومنفذيه، حيث يعتبر عالميًا خرقاً لحقوق المرأة والطفل. كما تندد به المجتمعات المدنية. مما يفسح المجال أمام تطور في هذا المجال حسب ما أفاد تقرير اليونيسف.

ويذكر أن أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أكدت على أن تحريم ختان الإناث هو الصواب الذي يتفق ومقاصد الشرع ومصالح الخلق. بل أن اللجنة ذهبت إلى القول بأن محاربة الختان تطبيق لمراد الله تعالى، إضافة لكون الختان عادة مخالفة للشريعة الإسلامية والقانون الوضعي. إلا أن الكثيرين في الدول الفقيرة وحيث ينخفض مستوى التعليم ينقادون لتقاليد مقدسة ولمشايخ يفتون تبعاً لرؤاهم الخاصة.

بالفيديو: هستيريا ورعب سببتها امرأة أطلقت صراصير على ركاب المترو

لاجئ سوري فقد ساقه في الحرب يشارك في أولمبياد 2016 لذوي الاحتياجات الخاصة