in ,

محمد صلاح … أنا لست رياض محرز

عبد الرزاق حمدون*

اعتبره كثيرون خير سفير للكرة العربية، وأفضل مثال يُضرب للشباب العربي الطامح ‏للاحتراف في أوروبا، لكن يخشى البعض أن يكون ظاهرة مؤقتة كما كان رياض محرز ‏مع ليستر سيتي قبل موسمين لذا يجب استغلالها، فهل الفرعون المصري محمد صلاح ‏كذلك؟

عاشت الجماهير العربية قصّة جميلة هذا العام كان بطلها النجم المصري محمد صلاح لاعب ‏ليفربول الإنكليزي، الذي يقدّم أقوى موسم له خلال مسيرته الاحترافية ليعتلي صدارة هدّافي ‏البريميرليغ حتى الآن، ويعتبر المرشّح الأبرز لجائزة لاعب العام في الدوري الممتاز، بعدما ‏حطّم أرقام قياسية جديدة في سماء إنكلترا، ويقود فريقه إلى نصف نهائي دوري أبطال ‏أوروبا لأول مرّة، بعد فترة غياب ابتعد بها الريدز عن الأجواء الأوروبية.‏

مع اقتراب نهاية الموسم الكروي يتوارد لمخيّلة العشّاق كابوس أن يكون ما عاشوه مع ‏صلاح هذا الموسم سيبقى قصّة ليست لها أجزاء، كما حصل مع الجزائري رياض محرز ‏نجم ليستر سيتي، والذي أحرز معه اللقب الإعجازي منذ موسمين وحصد لقب أفضل لاعب ‏في الدوري لعام 2015-16، لكن ما حصل مع الجناح الجزائري فيما بعد وكيف انخفض ‏توهّجه ومستواه يبقى شبحاً يدور بين مناصري صلاح.‏

المعطيات والأحداث التي لازمت مسيرة النجم المصري تعطي تفاؤلاً كبيراً لدى العشّاق، ‏ولو أجرينا مقارنة بينها وبين مسيرة لاعب ليستر سيتي، سنلاحظ أن ابن نجريج المصرية ‏يتفّوق على نظيره الجزائري في المسيرة والانتقال بين الأندية الكبيرة، والبصمة التي تركها ‏في روما الإيطالي والتي قادته إلى ليفربول الإنكليزي ليكون أعلى صفقة انتقال وبيع ‏للناديين.

أرقام صلاح الفردية في أول مواسمه مع ليفربول تبرهن على أنه أبرز نجوم الأنفيلد روود، ‏وتبرهن على القيمة الكبيرة التي يقدّمها بالقميص الأحمر، سجّل 30 هدفاً وصنع 9 في 32 ‏مباراة خاضها محلّياً ولاتزال هناك 6 جولات كاملة، عدا عن توهج نجمه على المستوى ‏الأوروبي، ووصل إلى 8 أهداف وصنع 2 في 10 لقاءات، بينما رياض محرز عندما حقق ‏اللقب الجماعي والفردي مع ليستر سيتي تمكّن من تسجيل 17 هدفاً وصنع 11 فقط خلال ‏الموسم كاملاً، أما في الملاعب الأوروبية الموسم الماضي بصم محارب الصحراء على 4 ‏أهداف وصنع 2 فقط.‏

تواجد محمد صلاح مع ليفربول بقيادة الألماني يورغن كلوب يدعو أي لاعب للاستمرارية ‏وتقديم الأفضل على الدوام لم لا وأنت تلعب مع أكثر المدربين فهماً لأسلوبك في اللعب ‏وأمام جماهير القلعة الحمراء الوفية، بقاء رياض مع ليستر سيتي جاء بالضرر الكبير على ‏اللاعب ومسيرته.‏ ويعتبر اهتمام الأندية الكبيرة مثل ريال مدريد الإسباني بالتعاقد مع محمد صلاح دعماً كبيراً ‏للنجم المصري كي يقدّم أفضل ما لديه دائماً

*عبد الرزاق حمدون. صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

 

اقرأ أيضاً:

ليفربول يرتدي ثوب “ثقة الأبطال” في ليلة القبض على “الكرة ‏الجميلة”

سلاح ريال مدريد النووي رهان زيدان في موقعة يوفنتوس

كيفين دي بروين… كيف أصبح أفضل لاعب دون تسجيل ‏الأهداف؟

رسالة للمشككين: “محمد صلاح” موهبة وليس طفرة

بالفيديو: محكمة العدل الأوروبية تحكم بحق القصّر بلم شمل عائلاتهم حتى بعد إتمامهم الـ18 عاماً. كيف ذلك؟

وثائق لجوء ألمانية للبيع في اليونان وتركيا