in

“قسوة تفوق التصور”.. تقرير يكشف ظروف احتجاز آلاف المهاجرين في السعودية

تقرير يكشف ظروف احتجاز آلاف المهاجرين الإثيوبيين في السعودية
تقرير يكشف ظروف احتجاز آلاف المهاجرين الإثيوبيين في السعودية

توفي ثلاثة أشخاص على الأقل في مراكز احتجاز في السعودية يعتقل فيها آلاف المهاجرين الإثيوبيين في ظروف تتسم بـ”قسوة تفوق التصور” ولا سيما في ظل تفشي وباء كورونا، بحسب ما أوردت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر الجمعة 2 أكتوبر/ تشرين الأول.

وطالبت الباحثة والمستشارة في شؤون حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة ماري فوريستي، بـ”الإفراج فوراً عن جميع المهاجرين المحتجزين تعسفياً في مراكز احتجاز في السعودية ، وتحسين ظروف احتجازهم قبل أن تُزهق المزيد من الأرواح”، كما حثت الرياض على ترحيلهم إلى بلدهم بالتعاون مع السلطات الإثيوبية.

وقالت: إن “آلاف المهاجرين الإثيوبيين الذين غادروا منازلهم بحثاً عن حياة أفضل، واجهوا، بدلاً من ذلك، قسوة تفوق التصوُّر في كل مكان”.

ممارسات قاسية

وفي ذات التقرير نددت منظمة العفو الدولية بتعرض المهاجرين “لممارسات قاسية على أيدي السلطات السعودية، من بينها تقييدهم معاً أزواجاً، وإرغامهم على استخدام أرضيات زنازينهم كمراحيض، واحتجازهم لمدة 24 ساعة في اليوم في زنازين مكتظة بشكل لا يُطاق”.
وبحسب التقرير، فإن اثنين من المعتقلين قالا إنهما رأيا بنفسيهما جثث ثلاثة أشخاص هم إثيوبي ويمني وصومالي في مركز احتجاز الداير في محافظة جازان، كما أن جميع الذين قابلتهم المنظمة قالوا إنهم علموا بوفاة أشخاص في الحجز.
من جهتها نشرت صحيفة تلغراف البريطانية في آب/أغسطس مقابلات مع مهاجرين في السعودية مرفقة بصورة ومقاطع فيديو تظهر مراكز احتجاز تفتقر إلى الشروط الصحية.

وقف عمليات الترحيل بسبب كورونا

ووفق المنظمة الدولية للهجرة، كان هناك ما يقرب من نصف مليون إثيوبي في السعودية قبل أن تباشر المملكة حملة ضد المهاجرين الإثيوبيين غير النظاميين عام 2017.
وجرى منذ ذلك الحين طرد مهاجرين بمعدل حوالى عشرة آلاف إثيوبي في الشهر إلى أن طلبت إثيوبيا هذه السنة تعليق عمليات الترحيل مع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وكان 16 ألف إثيوبي محتجزين في هذه المراكز خلال السنة الحالية لكن عددهم تراجع بحسب السلطات الإثيوبية.
وكانت إثيوبيا تعتزم نقل ألفي مهاجر محتجزين بحلول منتصف تشرين الأول/أكتوبر، لكن أديس أبابا تبدي حرصاً على عدم إثارة استياء الرياض التي تعتبر مستثمراً أساسياً في إثيوبيا.

وأجرت وكالة فرانس برس الشهر الماضي مقابلات مع عدد من المحتجزين الإثيوبيين عبر هاتف محمول تم تهريبه إلى أحد مراكز الاحتجاز، روى فيها المهاجرون عن ظروف معيشية صعبة في زنازين مكتظة ومليئة بالأمراض ونقصاً في الطعام وارتفاعاً في حالات الانتحار.
وقال ثلاثة منهم للوكالة الفرنسية إن دبلوماسيين إثيوبيين زاروهم وطلبوا منهم التوقف عن التنديد بظروف احتجازهم.

المصدر: أ ف ب

اقرأ/ي أيضاً:

تحقيق: مهاجرون أفارقة في السعودية “تركوا ليموتوا” في مراكز احتجاز لاإنسانية

ألمانيا: فرض غرامة قياسية على شركة الألبسة H&M بسبب تجسسها على موظفيها

ألمانيا: فرض غرامة قياسية على شركة الألبسة H&M بسبب تجسسها على موظفيها

الرئيس الفرنسي ماكرون: الإسلام دين يمر اليوم بأزمة في جميع أنحاء العالم

الرئيس الفرنسي ماكرون: الإسلام دين يمر اليوم بأزمة في جميع أنحاء العالم