in

في ريال مدريد.. المسبب مجهول والضحية الجماهير

عبد الرزاق حمدون. صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

من أعراف كرة القدم في حالة الانتصارات يبدأ المدح باللاعبين ومستواهم الرائع، أما عند تراجع النتائج يذهب الجميع إلى المدرب وتصّوب نحوه سهام الصحافة والنقّاد، لكن في حالة ريال مدريد الوضع مختلف تماماً في الناحية الثانية.

بعد الخسارة الثقيلة أمام باريس سان جيرمان وأمام حملة الانتقادات التي تحيط بالمدرب الفرنسي زيدان، خرج بعض لاعبي ريال مدريد بتصريحات تدافع عن مدربهم بشكل واضح، ومنهم من وضع سبب التراجع على عاتق اللاعبين أنفسهم مثل خاميس رودريغيز وتيبو كورتوا واتفاقهما على فكرة العمل على تحسين صورة اللاعبين وزيادة مردودهم داخل الملعب وأنهم متشاركين بهذا التراجع مع المدرب زيدان.

كلام خاميس وكورتوا مفهوم بشكل واضح، ولخصّه زيدان نفسه عندما صرّح بأنهم لم يسددوا ولا مرّة على مرمى باريس خلال 90 دقيقة، ويعود ذلك لتراجع المردود الهجومي الجماعي للاعبين والاعتماد فقط على فردياتهم التي تلاشت مع انضباط لاعبي باريس، لكن زيدان وحتى اللاعبين أشاروا لفكرة واحدة وهي فقدان الفريق للكثافة سواء في وسط الميدان أو حتى الدفاع، وفي هذه الناحية يجب الوقوف عند المدرب.

مع إعلان عودة زيدان لتدريب ريال مدريد في منتصف الموسم الماضي، لم يكن مدركاً مدى خطورتها وتباعياتها السلبية على سمعته، فالفريق لم يعد نفسه الذي حقق معه الرقم التاريخي في دوري الأبطال أو بمعنى أصح افتقد الجميع للحماس والروح التي كانت حاضرة في فترته الأولى والتي كانت بحاجة فقط لمدرب بقيمة زيزو وشخصيته القوية.

زيدان وقع بفخ ثقته الزائدة وبأنه قادر على إحياء الخلايا النائمة في الفريق لكن اعتماده لم يكن على العامل البدني “الذي كان مفتاحاً هامّاً لألقابه” خاصة مع خروج المعد البدني بينتوس بدأت الإصابات تطال اللاعبين، ليكون العمل على النواحي التكتيكية أكبر، التي يفتقر زيدان لأبرز صفاتها.

الخوض في نقاش التكتيك يجعلنا نضع زيزو في خانة المدرب الفقير، ليكون انتقاده لموضوع الكثافة العددية أكثر من فضحه أمام الصحافة التي لم ترحمه من النقد لتخرج صحيفة آس بتصويت عن المسبب لنتائج الفريق، لتنقسم الجماهير بين المدرب واللاعبين.

بين اللاعبين وزيدان تقف الجماهير حائرة أمام واقع أصعب من الموسم الماضي، لأنها تشهد على هذا التراجع مع المدرب الذي حقق التاريخ معهم قبل عدّة سنوات ونفس الأسماء التي احتلّت أوروبا والعالم.

مواد رياضية أخرى:

نيمار جونيور… مكروه الجماهير محبوب المكاتب

الكرة الذهبية… لا معايير ولا مقاييس ولا مكان للاندريتد

في برشلونة … اذا أردت ألقاب فاسمع لـ دي يونغ

لا أريد أن أكون رئيساً …!

أمي وأمها.. حفلة المكدوس وأنا