in ,

في برشلونة.. حل “فالفيردي” القديم المتجدد بحاجة للثبات والاستقرار

Foto: GETTY IMAGES
عبد الرزاق حمدون. صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

في ليلة احتفال ميسي بكرته الذهبية السادسة، ظهر زملاؤه بأفضل صورة لهم وكأنهم يريدون المساهمة بتكريم قائدهم، وأبرزهم خط الوسط بقيادة “راكتيتش ودي يونغ” اللذان يقدّمان مستوى كبير في الفترة الأخيرة.

عند الكلام عن وسط برشلونة نحن أمام معضلة كبيرة، يسعى مدرب الفريق إرنستو فالفيردي دوماً لحلّها منذ بداية الموسم خاصة مع قدوم الهولندي فرانكي دي يونغ، ليبدأ فالفيردي برحلة البحث عن الأسماء المناسبة والتي تخدم الفريق الذي يعتمد على الفرديات أكثر من اعتماده على أسلوب المدرب غير المفهوم.

مباراة بوروسيا دورتموند بوادر الحل

بقي حال برشلونة في تخبط على مستوى ثبات التشكيل خاصة في وسط الميدان، إلى أن حان موعد مباراة بوروسيا دورتموند في إياب دوري الأبطال، عندما بدأ فالفيردي بالكرواتي راكيتيتش لأول مرّة هذا الموسم بجانب كل من دي يونغ وبوسكيتس.

ثنائية راكيتيتش ودي يونغ

في اللقاء الأخير أمام مايوركا، وبالرغم من أن ميسي خطف الأضواء بكرته الذهبية السادسة وبالهاتريك الذي سجله، فقد لمع نجم كل من راكيتيتش ودي يونغ وأظهرا انسجاماً كبيراً في وسط الميدان في عملية نقل الكرة ودقة التمرير العالية، التي وصل معدلها الوسطي لـ 94% بينهما خلال المباريات الثلاثة الأخيرة “دورتموند وأتلتيكو ومايوركا”، حيث مررا الكرة في 381 مرّة منها 23 تمريرة خاطئة فقط.

في الشق الدفاعي كان لهما بصمة واضحة حيث قاما بإعادة الكرة بعملية الضغط في 43 مرّة خلال المباريات الثلاث الأخيرة، 20 مرّة للكرواتي و23 للهولندي الصغير، وهذا ما ساهم أيضاً بعودة بوسكيتس لمستواه الدفاعي المعهود، وأعطى الحرّية المطلقة للثنائي في قيادة هجوم برشلونة خاصة دي يونغ أمام مايوركا بعدما قام بالكثير من اللقطات الرائعة والجريئة بتحركاته وصناعته لهدف سواريز الإعجازي في تلك المباراة.

بالرغم من كثرة الإشاعات حول خروج راكيتيتش من برشلونة في الانتقالات الشتوية، إلا أن الكرواتي لا يزال يريد إثبات نفسه مع الفريق الكتالوني، وهو لا يسعى للخروج أبداً كما صرّح بذلك في وقت سابق، ومع تألقه مؤخراً يبدو بأن فالفيردي وجد ضالته أخيراً في وسط الميدان، ولا ينقصه سوى الثبات وتأمين الاستقرار النفسي للمجموعة، وتأمين لاعبيه من الضغوط والإشاعات.

اقرأ/ي أيضاً:

ديربي مانشستر… ملامح كثيرة بخلفية حمراء

جوزيه مورينيو “المُتواضع ون”.. الاشتياق يفعل أكثر من ذلك!

ديربي مانشستر… ملامح كثيرة بخلفية حمراء

تطبيق على الهواتف الذكية لعيش تجربة جدار برلين