in

طلاب لبنان يعتصمون متحدين قرار السلطة باستئناف الدوام في المدراس والجامعات

اعتصم المئات من طلاب لبنان ، الأربعاء 6 تشرين الثاني/ نوفمبر، في مناطق مختلفة من البلاد أمام مدارسهم وجامعاتهم وأمام مقر وزارة التربية في بيروت، تحدياً لقرار استئناف الدروس في اليوم الـ21 للحراك الشعبي المناهض للطبقة السياسية الحاكمة.

وبالإضافة إلى طلاب لبنان ، تظاهر مئات الأشخاص أيضاً أمام مرافق ومؤسسات عامة في مناطق مختلفة من لبنان، مثل قصر العدل والمصرف المركزي وشركة الاتصالات.

وامتلأت مساء الثلاثاء ساحات التظاهر من بيروت إلى طرابلس شمالاً وصيدا جنوباً، غداة يوم شهد قطع طرقات رئيسية ومصارف ومؤسسات رسمية.

ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر تحركاً شعبياً غير مسبوق شل الحركة في البلاد مع إغلاق مدارس ومؤسسات ومصارف وجامعات في أول أسبوعين من الحراك المندد بالطبقة السياسية كاملةً.

وتحت ضغط الشارع، استقال رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 تشرين الأول/أكتوبر.

وفي مدينة جونية شمال بيروت، تجمع التلاميذ في باحة المدرسة الرسمية الرئيسية في المنطقة وانضم إليهم متظاهرون آخرون، للتنديد بمنع إدارة المدرسة لهم بمغادرتها والانضمام للتحركات الاحتجاجية، وفق ما أفاد الإعلام المحلي.

ومنذ الثلاثاء، أعادت بعض المدارس في لبنان فتح أبوابها بعدما ترك وزير التربية قرار استئناف التدريس لكل مؤسسة.

وأقفل طلاب في مدينة صور مداخل ثانويتهم الرسمية وتظاهروا مرددين شعارات تدعو لإسقاط النظام.

وفي بيروت، افترش عشرات الطلاب من مدراس وجامعات الأرض أمام مقر وزارة التربية، معربين خصوصاً عن مطالب سياسية ومعيشية على غرار كافة المتظاهرين في البلاد. وقال طالب من بين المعتصمين لأحد القنوات المحلية “نحن أساس هذه الثورة”.

وفي مدينتي النبطية وصيدا في جنوب لبنان، اعتصم طلاب الجامعة اللبنانية الرسمية تعبيراً عن رفض قرار إدارتهم استئناف الدروس.

وقال أحد الطلاب بواسطة مكبر صوت فيما حمله زملاؤه على أكتافهم “نريد نظاماً لا طائفياً”، فيما رفعت أمامهم لافتة كتب عليها “ثورة 17 تشرين الأول/أكتوبر”.

وتكرر المشهد نفسه في جامعات ومدارس أخرى في العاصمة وفي شمال البلاد حيث تحرك الطلاب للتعبير عن غضبهم من الطبقة السياسية.

كذلك، نظم المئات تظاهرات أمام مؤسسات رسمية، مثل مؤسسة كهرباء لبنان، التي تعتبر رمزاً لتردي الخدمات العامة في بلد يقع في المرتبة 138 من أصل 180 على مؤشر الفساد بحسب منظمة الشفافية الدولية.

وتجمع المتظاهرون أيضاً أمام وزارة المالية، وقصر العدل في بيروت، حيث طالب محامون باستقلالية القضاء، وكذلك أمام المصرف المركزي احتجاجاً على سياساته النقدية.

المصدر: (فرانس برس)

اقرأ/ي أيضاً:

في قراءة سريعة لأحداث لبنان.. هل يستكمل لبنان الربيع العربي؟

لبنان.. ثورةٌ كالحب.. النهاية الحقيقية للحرب الأهلية في قلوب اللبنانيين

“سيناريوهات العودة إلى سوريا.. شهادات حية”.. موضوع ندوة حوارية في برلين

برشلونة.. أنقذوا ما تبقى من “أكثر من مجرد نادي”!