in ,

الكرة الذهبية… لا معايير ولا مقاييس ولا مكان للاندريتد

عبد الرزاق حمدون – صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

لماذا برناردو سيلفا ورحيم سترلينغ وسون وأليسون بيكر خارج قائمة الترشيح للكرة الذهبية؟

في الأعراف والتقاليد تعتبر جائزة الكرة الذهبية مبينة على الألقاب بالمرتبة الأولى لكن ليست قاعدة، ولخصها ريبري عام 2013 “لقد حققت 5 ألقاب مع بايرن ميونيخ ماذا يريدون أكثر من ذلك”؟، كلام ريبري كان بعد صراعه مع ميسي ورونالدو ليحسمها البرتغالي بعد تمديد توقيت التصويت لحسمه تأهل منتخبه لمونديال البرازيل 2014، كما يرى البعض أن خسارة تشافي وانييستا لزميلهم ميسي عام 2010 كانت ظلم أيضاً.

من ذلك الكلام نستنتج قاعدة هامّة أن صراع ميسي رونالدو في السابق يمثل تنافسية ريال مدريد وبرشلونة “الناديان الأكثر جماهيرية وشعبية إعلامية”، ليكون مودريتش الكرواتي أول من كسر احتكار رونالدو ميسي عليها في العام الماضي في ظل كأس عالم قدّم فيها أداء رائع وحصد الأبطال مع ريال مدريد، لكنها نعم بقيت في النادي الإسباني دون غيره، ويقول توتي أسطورة روما: “هذه الجائزة لمن يشتريها”، لنشاهد هذا العام “دي يونغ وهازارد المنتقلين حديثاً لقطبي إسبانيا”، الأول لم يقدم المستوى مع أياكس ليكون ضمن العشرة الأوائل، أما البلجيكي فالكلام عنه بالسابق ضمن نطاق انكلترا فقط.

ثنائي أياكس “دي ليخت ودي يونغ” سرقا عدسات الكاميرا والإعلام في الموسم الماضي ليكون تواجدهما تأكيد على أن هذه الجائزة تهتم بالوجوه الإعلامية، تماماً كما هو الحال مع قائد توتنهام هاري كين وفي نفس الخانة كيليان مبابي اللذان لم يقدما المستوى الكبير، لكن لا أحد ينكر قوّتهما الإعلامية خاصة في الإعلانات التجارية المربحة.

الكرة الذهبية بسبب ضبابية معاييرها تكون دائماً محلّاً للشك، لكن أبرز ما يفهم منها بأنها لا تعترف بالمظاليم اوالاندريتد، في عالم كرة القدم هناك لاعبين تحت الأضواء يتم اللعب عليهم وغيرهم يبقى بعيداً عنها تماماً في حالة البرتغالي بيرناردو سليفا الذي حقق مع ناديه كل شيء في انكلترا، ولكن نفسه استحقّ لقب الأكثر ظلماً في انكلترا بحسب استفتاء أجرته صحيفة “ذا صن الانكليزية” في عام 2018.

كلام سيلفا ينطبق على زميله رحيم سترلينغ وهيونغ مين سون نجم توتنهام وأليسون بيكر حارس ليفربول، جميعهم قدّموا مواسم خرافية لكن تبقى صفة الاندريتد هي من وقفت ضدهم في الترشح ضمن العشرة الأفضل لهذا العام.

جائزة الأفضل في العالم وبحسب معاييرها الغير مفهومة تحوّلت لشيء غير معتمد لدى الكثيرين وغير مقنعة وقالها بيرلو “أفضل الذهاب مع عائلتي على أن أحضر حفل توزيع الجوائز”.

إقرأ/ي أيضاً للكاتب:

في ريال مدريد … صراع العروش جزء „2“ وبوغبا هو الحل

مانشسترسيتي وباريس سان جيرمان… الفرق بين الاستثمار والسلطة

إلى إدارة برشلونة … إن لم تحترم ناديك فافعل ما شئت

“آلية تضامن” أوروبية لإنقاذ المهاجرين من المتوسط بدون تعقيدات

تحميل العدد 43 من جريدة أبواب بصيغة PDF