in

التلغراف: صورة لصبي سوري جريح تعكس مجرد جزء من أهوال حلب

عمران، صبي بقدمين حافيتين تصلان بالكاد إلى حافة الكرسي، يجلس وحيدا في الجزء الخلفي من سيارة الإسعاف.

الصدمة بادية على عينيه ذات الخمس سنوات ويبدو كأنه لا ينتبه إلى الدم المنساب من جرح في جبهته.

عمران هو أحد خمسة أطفال أصيبوا في الهجوم الروسي أو الأسدي في حي قاطرجي في حلب، في انفجار وقع أمس الأربعاء.

صورة الطفل، التي شاركها الآلاف على وسائل التواصل الاجتماعي، تلتقط مجرد جزءٍ من أهوال حلب التي تتحمل موجة بعد موجة من معاقبة الضربات الجوية.

لقطات الفيديو تظهر المسعفين يسحبونه من تحت الأنقاض، ويجلسونه في سيارة الإسعاف، الطفل لم يبكِ، ولكنه أخيرًا رفع يده الصغيرة إلى جرحه.

ومن بعدها تم نقله إلى المستشفى M10، والتي تم ضربها نفسها مرارًا وتكرارًا من قبل الغارات الجوية.

قال الأطباء في المشفى أن حوالي 12 طفلاً آخرين جميعهم تحت سن 15 أسعفوا يوم الاربعاء.

ويقدر أن أكثر من 300،000 سوري قتلوا في الحرب الدائرة في البلاد، ومن المستحيل معرفة عدد المدنيين الذين قتلوا في الغارات الجوية في حلب في الأسابيع الأخيرة.

CqHtcEbWgAA344T

كانت المدينة تحت القصف لسنوات، إلا أن الهجمات تكثفت منذ أن كسرت مجموعة مشتركة من المقاتلين والجهاديين حصارًا على جزءٍ من المدينة، حيث ردت طائرات النظام السوري والروسي بقصف مكثف، في محاولة لإغلاق ممر ضيق يصل بين شرق حلب المحاصرة وباقي المدينة.

وغدًا بلا شك، سيكون هناك المزيد من الهجمات والمزيد من الأطفال مثل عمران.

 

ترجمة. سعاد عباس

هذا الموضوع مترجم عن التلغراف للاطلاع على النص الأصلي يرجى الضغط هنا

هذا النص ليس له أي هدف سوى ترويع أولئك الذين يخافون من اللغة العربية

مئات المهاجرين تم إيقاف ترحيلهم في اللحظات الأخيرة