in

دوّرها دوّر دوّر: الماريوانا بين التقنين وملاحقة القانون

يعتبر بوب مارلي أحد رموز مدخني الماريوانا حول العالم

يتغير الوضع القانوني للماريوانا (نبات القنب الهندي) على الصعيد العالمي، حيث بدأت العديد من الحكومات بشكل مضطرد إضفاء الصفة القانونية على استعمال النبتة بوجهيها الطبي والترفيهي.

حتى أنه جرى تقليد باعتبارالساعة 4:20 مساءاً من يوم 20 نيسان/إبريل، بمثابة عيد للاحتفاء بالماريوانا. واختلفت الآراء حول مصدر هذا التقليد، فالبعض يعتقدون بأنه ذكرى رحيل مغني الريغي الأسطوري بوب مارلي، والبعض الآخر يعتقد بأنه رمز نداء الشرطة على جهاز اللاسلكي للحوادث التي تتعلق بتدخين الماريوانا، والبعض الآخر يربطه بأغنية لمغني أسطوري آخر هو بوب ديلان، وهناك روايات أخرى أيضاً عن ذلك، إلى أن الرواية الأكثر شيوعاً، فهي تدور حول مجموعة طلاب مدرسة ثانوية في كاليفورنيا كانوا يجتمعون في الساعة 4:20 مساءاُ ليدخنوا الماريوانا بالخفاء.

وتزدهر صناعة الماريوانا في الولايات المتحدة، وتحديداً ولاية كولورادو، حيث تعتبر الماريوانا قانونية للاستخدام الترفيهي، وحصلت الولاية على إيرادات إجمالية قدرها 61.7 مليون يورو ابتداءاً من أكتوبر 2016. وكانت كاليفورنيا وماساشوسيتس ونيفادا أيضاً من الولايات التي قننت استخدام الماريوانا مؤخراً.

وقد أدت الأبحاث العلمية التي تهدف إلى الكشف عن فوائد العشبة أو على الأقل عدم ضررها بالشكل المتعارف عليه إلى رفع تصنيف النبات من قائمة الممنوعات في أجزاء كثيرة من العالم.

وبالرغم من أن حيازة الماريوانا في المملكة المتحدة قد تودي بحاملها إلى السجن لمدة خمس سنوات؛  إلا أن هناك تأييد من بعض النواب، بمن فيهم زعيم حزب العمل جيريمي كوربن، لجعلها قانونية في البلاد .

ومع أخذ كل ذلك بعين الاعتبار، خلصت دراسة صادرة عن تليغراف ترافل إلى خريطة لاستخدام الماريوانا كنسبة مئوية من السكان في البلدان التي استطاعت أن تحصل منها على معلومات موثوقة.

فدعونا نلقي نظرة فاحصة على نسب استخدام الماريوانا في مناطق مختلفة من العالم:

أوروبا

بالرغم من أن أغلبنا سيعتقد أن هولندا ستكون على رأس القائمة، إلا أن فرنسا (11%)، وإسبانيا (9.2%)، وإيطاليا (9%) جاؤوا بنسب  تعتبر من الأعلى استخداماً للماريوانا في أوروبا.

وتأتي المملكة المتحدة بنسبة مرتفعة إلى حد ما، حيث أن 6.2% من سكانها يدخنون الماريوانا، وتزيدها هولندا وجمهورية التشيك بنسبة 8% تقريباً.

وعلاوة على ذلك، تشير الأرقام إلى أن نسبة استخدام الماريوانا أقل بكثير في دول أوروبا الشرقية، حيث سجلت رومانيا وبيلاروس وهنغاريا  أدنى نسب استخدامها.

وتأتي آيسلندا لتفاجىء الجميع بأعلى مستوى من الاستخدام في العالم، حيث يستخدم أكثر من 18% من السكان الماريوانا بطريقة أو بآخرى.

وتعتبر البرتغال أحد الأمثلة التي انعكس تقنين الماريوانا فيها بشكل إيجابي على المدى الطويل. حيث قامت الحكومة بتقنين استخدام العشبة عام 2001، ويالرغم من أن انخفاض استخدامها لم يكن مباشراً من بعد جعلها قانونية، إلا أن الأرقام أظهرت بعد ذلك انخفاض سوء استخدامها إلى النصف خلال العشر سنوات التي تلت التقنين.

أمريكا الوسطى وكندا

تسجل كل من كندا والولايات المتحدة مستويات عالية من استخدام الماريوانا (12.7% و  16.2% على التوالي). وليس هذا بالمستغرب باعتبار أن بعض الولايات في الولايات المتحدة أضفت صفةالشرعية عليها.

امريكا الجنوبية

لو نظرنا جنوباً، لوجدنا أن الماريوانا ليست الخيار المفضل لسكان أمريكا الجنوبية، حيث أن تشيلي (11.8%) والأوروغواي (9.3%) هما البلدان الوحيدان اللذان سجلا نسبة استخدام عالية بين بلدان القارة.

أفريقيا، وآسيا، والشرق الأقصى

نيجيريا (14.3%) وزامبيا (9.5%) هما البلدان الوحيدان اللذان أبلغا عن تعاطي الماريوانا بشكل كبير. وتأتي مصر على رأس البلدان العربية بنسبة (6.24%)، بينما سجلت بلدان مثل الجزائر نسبة ضئيلة جداً. ومع ذلك، فإن أجزاء كثيرة من أفريقيا ليس لديها بيانات، وبالتالي لاتظهر بشكل حقيقي على الخريطة.

وينطبق نقص المعلومات على أجزاء أخرى من آسيا أيضاً. فقط نيوزيلاندا (11%)، وأستراليا (10.2%)، قد سجلتا نسبة استخدام عالية مقارنة ببلدان قارتي آسيا واستراليا.

 

المقال مترجم. للإطلاع على المادة الأصلية يرجى الضغط على  الإندبندنت و التيليغراف

اقرأ أيضاً:

القبض على أعضاء من المافيا في ألمانيا وأيطاليا

نادي القتال Fight Club : “ما تمتلكه، يفضي إلى امتلاكك”.

بالفيديو: إن خذلتك شركة الكهرباء، فعليك بالبطاطا…