in

أنواع الذكاء عند الإنسان و مجالات استخدامها

يؤكد الباحثون وعلماء النفس أن الذكاء البشري يأخذ أشكالاً معرفية متنوعة، وقد حدد العلماء أنواع الذكاء بتسعة، وفيما يلي تعريف بها وباختلافاتها عن بعضها البعض.

ذكاء فهم الذات (intrapersonal intelligence):
يمنح هذا الذكاء صاحبه القدرة على فهم ذاته وعلى تمييز محفزاته وأحاسيسه ومشاعره، وتحديد مكامن قوته وضعفه والتصرف بناء على ذلك لتحديد أهدافه وعلاقته بالآخرين، ويمكن الشخص من تقييم ذاته وضبط تصرفاته وأفعاله.

الذكاء الاجتماعي  (Social intelligence)
يمكن هذا الذكاء الشخص من التفاعل مع الآخرين، يستطيع تمييز اختلاف الأشخاص في المزاج والطبع والدوافع. ويمنحه القدرة على فهم الغير واكتشاف مقاصده ونواياه وبالتالي التجاوب معه. وبالتالي حل المشاكل المرتبطة بعلاقتنا بالآخرين حيث يمكن من فهم وإيجاد حلول لمساعدتهم وتحفيزهم على مواصلة تحقيق هدف مشترك.
لذلك فهو مهم للسياسيين ومندوبي المبيعات والمعالجين النفسيين والمدرسين والموجهين والمرشدين الروحيين.

الذكاء اللغوي (linguistic intelligence)
يمنح القدرة على فهم اللغة واستعمالها للفهم والقراءة والتواصل شفويا أو عن طريق الكتابة. كل الأفراد الذين يتقنون استعمال اللغة سواء في الكتابة أو في الخطابة يمتلكون الذكاء اللغوي: الخطيب، المحامي، الشاعر والكاتب…ومجمل القول فإن الذكاء هو الذي يمكن من إيصال المعارف والأحاسيس.

الذكاء المنطقي أو الرياضي (logical or mathematical intelligence):
يركز هذا الذكاء على استعمال المنطق لحل الإشكالات الرياضية والعلمية، وإدراك الأنماط والاستدلال وعلى التفكير المنطقي، ويشمل القدرة على تحليل وتفسير أسباب الظواهر والأفعال وانعكاساتها، حيث يمكن من ربط مختلف عناصر المعلومة والمعرفة، كما يمكن من تنمية قدرات التجريد.

الذكاء الجسمي ـ الحركي (bodily intelligence):
يتميز صاحب هذا الذكاء بالقدرة على التحكم في حركات الجسم واستخدامها بشكل إبداعي سواء في الأداء الفني أو الرياضي. كما يشمل القدرة على المعالجة اليدوية للأشياء أو الآلات بشكل فني وإبداعي. ويتضمن أيضا القدرة على فهم اللغة الجسدية والتعبير جسديا عن الأحاسيس والمشاعر. إن هذا الذكاء هو الذي يمكن من إقامة علاقة منسجمة بين الجسد والروح، وينمو بوجه خاص لدى الرياضيين والممثلين والجراحين.

الذكاء الموسيقي (musical or rhythmic intelligence):
القدرة على إنتاج وتمييز وتذوق إيقاع ورنة ونغمة موسيقية أو ذات طابع إيقاعي وتناغمي. ويمكن من فهم أشكال التعبير الموسيقى، وبالتالي التمكن من عدة مهارات موسيقية مثل الغناء والعزف والتأليف الموسيقي.

الذكاء المكاني (spatial or visual intelligence):
يرفع من قدرتنا على الإحساس بالصورة وإدراك العالم في مظاهره البصرية وأبعاده المكانية. ويكون هذا الذكاء مرتفعا لدى الملاحين الجويين أو البحريين، وكذلك لدى فناني الفنون البصرية ولاعبي الشطرنج المحترفين.

الذكاء البيئي (naturalistic or ecological intelligence):
يمنح القدرة على إدراك وتصنيف الموجودات وأنواعها في الطبيعة، وتمتد هذه القدرة إلى العالم الثقافي، حيث يمكن هذا الذكاء من شرحه وتفسيره.

الذكاء العاطفي (Emotional intelligence):
هو القدرة على فهم العواطف والتعامل معها، وإدارة عاطفتنا بشكل سليم في علاقتنا مع الآخرين. الذكاء العاطفي لا يقتصر إستخدامه على المستوى المهني أو الاجتماعي فحسب، بل يشمل كيفية استخدام العواطف في العلاقة بين الشريكين. فالأزواج السعداء ليسوا أذكى أو أكثر ثقافة من الأزواج التعساء، و ليسوا بالطبع متخصصين في علم النفس أو فن التواصل، بل يتجادلون و يختلفون مثل بقية الأزواج. لكن ما يميز هؤلاء الشركاء هو امتلاكهم لذكاء عاطفي متقدم يجعلهم قادرين على منع المشاعر السلبية من أن تطغى أو تسيطر على العلاقة، وبالتالي يجدون دائما اللذة و الحافز للبقاء سويا.

ترى نظرية الذكاءات المتعددة أن هذه الذكاءات تتفاعل فيما بينها لكي تمكن الإنسان من التكيف وحل المشكلات أو تجاوز الصعوبات كما ترى أن ذكاء فهم الذات وذكاء العلاقة بالآخر تدخل بالضرورة في تنسيق مع أحد الذكاءات الأخرى لبلورة أو إبداع سلوك ذكي.
هذا الموضوع مصدره معهد تطوير الذات والتنمية البشرية.

خلاف بين وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي بشأن المهاجرين

بالصور: غوغل يحتفي بالمصورة الأولى في العالم العربي