in

المسلمون المعتدلون هم الوحيدون القادرون على كسب المعركة ضد الإرهاب

تناولت الصحف الأوروبية حادثة الدهس التي حصلت في برشلونة وتراجعت بالمقابل أخبار سوريا والشرق الأوسط.

فقد افتتحت صحيفة التايمز البريطانية إصدارها بعنوان “إرهاب وكتاب مقدس: إدانة رجال الدين المسلمين للإرهاب أصبح حاجة ملحة”.

وذكرت الصحيفة أنه بالرغم من تأهب الشرطة الكاتالونية على مدار الإسبوع الماضي إلا أن ذلك لم يفلح في منع وقوع حادثة الدهس التي ذهب ضحيتها 14 شخصاً وأصيب أكثر من 100 آخرين بالإضافة إلى حادثتين آخرتين تسببتا بقتلى وجرحى.

وتساءلت الصحيفة عن الطرق الممكنة للتصدي لهجمات إرهابية من هذا النوع. كما ذكرت أنه بعد كل هجوم تظهر معلومات وحقائق مروعة.

وأضافت الصحيفة أنه غالباً ما يتبين أن المشتبهين بحوادث من هذا النوع هم شبّان تعرضو لما يشبه غسيل الدماغ من قبل متعصبين دينيين، وأن أفضل طريقة للتصدي لذلك هي من خلال معالجة الأسباب الرئيسية للهجمات وذلك عن طريق تغيير القناعات الفكرية التي تقف ورائها.

وتقول الصحيفة أن من أفضل السياسات للتغلب على ذلك الفكر المتطرف تكمن في الوقوف في وجه المتشددين لمنعهم من جذب وتجنيد الشباب، ومن الممكن تحقيق ذلك من خلال تشكيل مجلس من الأئمة “التقدميين” الذين يعملون على نشر فكر إسلامي معتدل ومتوازن يكون كفيلا بمجابهة الفكر المتطرف.

وأشارت الصحيفة أن الشيخ الإمام قاري عاصم المقيم في بريطانيا اقترح إنشاء مجلس من الأئمة والشيوخ المعتدلين ليعملوا على تغيير الخطاب الديني المتشدد من خلال تقديم تفسيرات جديدة مخالفة للتفسيرات المتشددة التي تدعو للعنف والدموية.

ويقول الشيخ عاصم ,إمام مسجد مكة في ليدز, أن المسلمين الشباب يحتاجون توضيحات أكثر من الأئمة بما يخص بعض القضايا الملحة التي تنعكس في واقعهم الراهن منها نبذ الإسلام للتطرف و التمييز ضد المرأة.

وتؤكد الصحيفة مختتمة أن المسلمين المعتدلين هم الوحيدين القادرين على التغلب على التطرف وكسب المعركة ضد الإرهاب.

 

 

عشرات القتلى والجرحى في برشلونة في هجوم إرهابي تبناه تنظيم داعش.

تاجر مخدرات يصيب بعض قطارات فرانكفورت بالشلل