in

تبدد الشخصية… اضطراب نفسي يبدأ بالاغتراب عن الذات ونادراً ما يتم اكتشافه

يعرف الكثير من الأشخاص ذلك الشعور بالاغتراب عن الذات، الذي يشعر المرء خلاله أنه ليس ذاته لفترة من الوقت. وتتوارد على ألسنة الكثيرين في مثل هذه المواقف عبارات من قبيل “ربما كنت واقفاً إلى جانب ذاتي حينها!”، والتي يقصدون بها أنهم لم يكونوا متحكمين في الوضع تماماً لفترة ما.

وأوضحت المعالجة النفسية الألمانية كريستيان شتيجماير إن مثل هذه مشاعر تبدد الشخصية تصادف الإنسان عند التعرض لضغط عاطفي بصفة خاصة.

ولكن المعالجة النفسية حذرت في تصريحات خاصة للمجلة الألمانية المتخصصة “بسشولوجي هويته” (علم النفس اليوم ) من أن مثل هذا الشعور لا يختفي مجدداً لدى بعض الأشخاص، ويظل مصاحباً لهم.

ويتطور الأمر لدى هؤلاء الأشخاص إلى أن تبدو لهم أجسادهم ذاتها وأفكارهم الخاصة بهم غريبة طيلة الوقت.

وأوضحت المعالجة الألمانية أن هذه الأعراض تشير إلى إصابة باضطراب نفسي نادراً ما يتم التعرف عليه بشكل سليم، يعرف باسم “تبدد الشخصية”.

ويُوصى في هذه الحالة بالخضوع للعلاج النفسي المعرفي، الذي تعتمد المعالجة خلاله على كسر الحلقة المفرغة المفعمة بمشاعر الاغتراب عن الذات التي يدور فيها المرضى، حيث تظهر أعراض هذا المرض بالنسبة لكثير من المصابين به في أنهم يشعرون أن إدراكهم الشخصي للأمور مخيف، ما يتسبب في تأجيج الاضطراب واستثارته.

وإلى جانب العلاج المعرفي يمكن مساعدة مرضى تبدد الشخصية أيضاً من خلال تمارين التأمل الواعي والتي يتم خلالها تأمل الأفكار التي تتبادر إلى الذهن دون محاولة التحكم فيها، حيث يعتمد التمرين على قبول هذه الأفكار والترحاب بها جميعاً دون تفضيل بعضها على الآخر.

ويمكن أيضا ممارسة تمارين التنفس أو تمارين السفر عبر الجسد والتي يحول المرء خلالها انتباهه على نحو مقصود من إحساسه بذاته إلى إحساسه بالعالم.

وتساعد هذه التقنيات والتمارين على ألا يعد الإحساس بالاغتراب لدى المريض شاغلاً لمساحة كبيرة.

المصدر: د. ب. أ.

اقرأ/ي أيضاً:

الجنسانية كموضوع للعنف، وانعكاسات اللجوء على الصحة النفسية والجنسية للنساء

الجنسانية كموضوع للعنف، وانعكاسات اللجوء على الصحة النفسية والجنسية 2

عن الصحة النفسية للاجئين في برلين… استراحة المحارب

 

تموت الحبيبة، ينكسر القلب، يموت الحبيب: زوج يلحق بزوجته بعد وفاتها بساعات

بالفيديو: أجمل وأغرب طيور كوكبنا الأزرق قد تجعل يومك أسعد