in

هجوم مزيف لداعش في براغ يثير الذعر ويتسبب بإصابات

   قاد بعض الرجال بلحى مزيفة سيارة همر، إلى ساحة وسط الحي القديم في مدينة براغ التي تعد من أكثر الوجهات زيارة في وسط أوروبا، يوم الأحد الماضي.

واستخدم الرجال بنادق رشاشة مزيفة في محاكاة هجوم تنظيم داعش، و لوحوا بعلم التنظيم مصطحبين ماعز و جمل وصاحوا “الله اكبر” و أطلقوا عيارات نارية خلبية، وذلك ضمن احتجاج يهدف القائمون عليه إلى التخويف من وصول المسلمين إلى أوروبا.

وقال قائد المجموعة مارتن كونفيكا، الذي ارتدى زي إمام مسجد للحشد: “نحن نجلب لكم نور الإيمان الحقيقي”.

900x450_uploads,2016,08,24,adf6468952

رد الفعل بين الناس والسياح

ويعد “كونفيكا” ناشطاً معادياً للهجرة، وكان العرض – الذي حظي بموافقة بلدية المدينة – يهدف إلى دق ناقوس الخطر حول التهديد المحتمل الذي يشكله الإسلام على طريقة الحياة  التشيكية، لكن من الواضح أنه لم يتوقع كيف ستكون ردات الفعل حيالها.

وأثار الاحتلال المزيف للمدينة حالة من الذعر بين السياح، بما في ذلك مجموعة من الزوار الإسرائيليين، حيث  انتشر العشرات من المتفرجين، بما في ذلك بعض الأطفال، لتغطية انفسهم ،فارتطموا بالكراسي في المطاعم، و أصيب عدد من السياح بكدمات.

يقول اندرية  ستينوفا وهو من المقيمين في براغ : “كنت أدخل ساحة المدينة القديمة من الزاوية البعيدة و سمعت إطلاق النار، ثم رأيت مجموعة من ٤٠ شخصاً يصيحون بالعبرية و يركضون باتجاهي، تعثر زوجان منهما و وقعا على الأرض و مر الأخرون فوقهما”.

وقالت كريستينا فينسوفا التي تعمل كنادلة في مطعم كوتليتا في الساحة: “إن حوالي 80 شخص اندفعوا من الباب و أخذوا بالطرق على الطاولات والكراسي، لقد كانو مصابين بالرعب بالفعل وكان من بينهم عائلات مع أطفال “، مضيفة :”وبعد حوالي 15 دقيقة، ذهب رجل  لرؤية ما كان يحدث، وعاد ليقول لنا أنه كان عرض مسرحي. ولكن أخذ الأمر قرابة ساعة من بعض الناس لتهدئة أنفسهم بالفعل و المغادرة”.

وقام هارون جونس بيرغر الذي يملك مطعم في الحي اليهودي، بحمل بندقيته والركض إلى الساحة، خوفًا من هجوم كان يظن أنه يحدث.

وقال “عندما فهمت ما كان يحدث، قلت لبعض  السياح الأمريكيين المرتبكين أن هذا كان عرضًا تهريجياً محليًا فقط ، ولكن لا أعتقد أنه كان مضحكًا”، مضيفاً “لو كان هذا العرض  أمام مطعمي، لكنت في السجن الآن لأنني كنت سوف أطلق النار عليهم”.

وتعد قوانين حمل السلاح في جمهورية التشيك أقل تقييدًا مما هي عليه في أجزاء أخرى من أوروبا.

3117909568796051233

نهاية العرض كانت تتضمن إعدام سجين

وتوقف العرض المذكور خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل أن يصل الى النهاية المخطط لها: مثل محاكاة مقتل سجين، يرتدي بدلة برتقالية اللون في الساحة.

ولم يحظ العرض برضى وزير الداخلية التشيكي ميلان تشوفانيك، حيث كتب على تويتر أن هذا الاحتجاج علامة “حماقة”.

ولكن على الرغم من ذلك لم يخف هذا العرض جميع السياح، إذ أظهرت لقطات فيديو بعض المتفرجين يلتقطون الصور أو الفيديو، وحتى يضحكون، وأشخاص آخرين سخروا من المتظاهرين، كما هتفت امرأة “رهاب الأجانب”.

وكان منظم الاحتجاج ” كونفيكا” ، وهو خبير في علم الحشرات في جامعة جنوب بوهيميا في بودييوفيتشي، في جنوب البلاد، أسس مجموعة تسمى “نحن لا نريد الإسلام في التشيك.” وكان قد دعا لاحتجاج “احتلال براغ” المقرر يوم الأحد، الذي صادف الذكرى الـ 48 للغزو الذي قاده الاتحاد السوفيتي على تشيكوسلوفاكيا في عام 1968.

Screen-Shot-2016-08-24-at-00.07.03-690x367

بلدية براغ وافقت على العرض

على صفحته  في الفيسبوك كتب أن العملية كانت ناجحة “حتى بدأ عدد قليل من المسلمين يهتفون بقوة و أندفعوا نحو المؤدين، كل شيء كان سلميًا للغاية”.

وأكد كونفيكا في مقابلة عبر الهاتف أنه كان من الواضح أن الهجوم كان زائفاً، مضيفًا “أن الشرطة دققت في بنادقنا الهوائية وأحصت عدد الرجال الملتحين في المجموعة لتتأكد من أننا لن نحيد عما قلناه لبلدية المدينة”.

وقال متحدث باسم شرطة براغ توماس هولان، إن قسم  الشرطة لا يقوى على منع هذا الحدث بما أنه قد تمت الموافقة عليه من قبل بلدية المدينة. وأوضح أن الضباط استجوبوا ثمانية أشخاص للبحث فيما إذا كان أحدهم سيتهم بالإخلال بالأمن العام.

ويعيش في التشيك التي يبلغ عدد سكانها نحو 10.5 مليون شخص، ما يقرب من ٢٠ ألف مسلم. دير تلغراف.

اعتقال عائلة بأكملها في بلجيكا بعد دعوة إلى “إبادة المسيحيين”

ألمانيا ستستقبل مئات اللاجئين كل شهر دعمًا لبرنامج أوروبي