in

مُختل جزائري يشوّه تمثال لإمرأة عارية عمره 118 سنة

هزت مدينة سطيف الجزائرية، التي تبعد عن العاصمة الجزائر بـ300 كم شرقاً، صباح يوم الاثنين 18 ديسمبر/كانون الأول 2017، حادثة مفاجئة ؛ وهي محاولة من قِبل أحد سكان المنطقة تحطيم تمثال “عين الفوارة”.

 

وقد هرعت الشرطة إلى مكان الحادثة، وتم إلقاء القبض على الشخص الذي حاول تحطيم التمثال، لكن السكان في المدينة المتتبعين لتلك الحادثة، انقسموا بين مستنكر لهذا العمل واعتبروه تخلفاً ومحاولة لتدمير وطمس معالم الفن والتاريخ في المنطقة، واتهموا الفاعل بـ”المتخلف” و”الرجعي”، ونعته البعض بـ”الداعشي”، وبين من أيَّد الفاعل وآزره بحجة أن  التمثال دخيل على الثقافة والتاريخ الجزائريين، وأنه يُعتبر من أحد رموز الاستعمار الفرنسي، وأن تمثال النافورة ذاك، منافٍ لتعاليم الدين الإسلامي بحكم أنه على شكل جسد امرأة عارية.

وقد تكررت المرات التي حاول فيها البعض تدمير هذا التمثال، فهذه ليست هي المرة الأولى التي تعرض فيها تمثال “عين الفوّارة” المقابِل للمسجد العتيق، أحد أكبر مساجد المدينة، لمحاولة تحطيم؛ ففي صباح يوم 22 أبريل/نيسان 1997، تعرض لتفجير بقنبلة يدوية، لكنه رُمِّم وأعيد لمكانه، وتكررت المحاولة أيضاً مرة أخرى على يد شاب يوم 31 مارس/آذار 2006، قام بتشويه خدها الأيسر وأنفها بواسطة مطرقة.

كما وجه سابقاً بعض الشيوخ والأئمة في الجزائر، منهم الشيخ شمس الدين الجزائري دعوة إلى مسؤولي ولاية سطيف لستر التمثال العاري، ووافقه على ذلك أحد شيوخ السلفية وهو عبد الفتاح حمداش، والذي طالب بإزالة التمثال تماماً؛ بدعوى أنه شِرك من صنع الاستعمار الفرنسي، كما أن أحد الأئمة كان قد أفتى بتحريم الشرب من ماء “عين الفوارة”.

ويعود تاريخ تمثال “عين الفوارة” إلى عهد الإستعمار الفرنسي، حيث قام النحات الفرنسي “فرنسيس دوناست فيدال” بنحت تمثال لجسد امرأة عارية، تطفو على صخرة عالية طولها متران، ويتدفق من أطرافها الأربعة ماء بارد في فصل الصيف، ودافئ في فصل الشتاء، عام 1899، وسط ساحة الاستقلال بمدينة سطيف.

 

وقد نشرموقع “صوت سطيف”، الذي يهتم بشؤون الولاية، معلومات عن الشخص الذي حاول تحطيم التمثال، تشير إلى أن الفاعل عسكري سابق، مختلّ عقلياً، ونفى الموقع أن يكون لهذا الشخص أي علاقة بأي تنظيم ديني متطرف.

الخبر منقول عن هافينغتون بوست

اقرأ أيضاً:

الرعب القادم .. انهيار تمثال الحرية، وغرق البندقية وهذه فقط قمة جبل الثلج

 

المحكمة الدستورية في ألمانيا تقُر بعدم دستورية بعض إجراءات اختيار الأطباء

تكاليف السكن لها حصة الأسد من ميزانية الفرد في ألمانيا