in

ميركل تعترف بمسؤوليتها عن هزيمة حزبها المريرة أمام اليمين الشعبوي

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل

اعترفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بمسؤوليتها عن الهزيمة المريرة لحزبها، في الانتخابات المحلية في مكلنبورغ-فوربومرن، المقاطعة التي هي نائب عنها، وتعد بمثابة المعقل الانتخابي لها، والتي تولت شخصيًا الحملة فيها خلال الأسابيع الماضية.

ويعزى انتصار اليمين الشعبوي على حزب ميركل، إلى تركيز حملته على مهاجمة سياسة المستشارة في الانفتاح على اللاجئين. وعزز هذا الانتصار موقع حزب “البديل من أجل ألمانيا”، قبل عام من الانتخابات التشريعية. حيث أصبح ممثلاً في تسعة برلمانات إقليمية بعد ثلاث سنوات فقط على تأسيسه. بحسب ما أفادت فرانس برس.

ورغم اعترافها بالهزيمة، إلا أن أنغيلا ميركل لم تتراجع عن تأكيدها بأن فتح الأبواب أمام مليون طالب لجوء عام 2015، كان قرارًا جيدًا. وقالت “يجب التفكير الآن بما يمكننا القيام به لاستعادة ثقة الالمان” مع اقتراب الانتخابات التشريعية التي ستجري في خريف العام 2017.

وأضافت ميركل، على هامش قمة العشرين في الصين، إن “مسالة اندماج اللاجئين وطرد الذين ليس مسموحًا لهم بالاقامة سيلعبان دورًا مهمًا”.

ردود الأفعال على النتائج الصادمة

كان الموضوع الأهم للنقاش الوطني هو اندماج اللاجئين، كما تحرك مجددًا حلفاء المستشارة الالمانية في بافاريا، الذين يعارضون منذ أشهر سياستها حول الهجرة.

وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي المسيحي في بافاريا، اندرياس شوير، إن هذه الانتخابات بمثابة “احتجاج على سياسة برلين”، وطالب مجددًا ان توافق المستشارة على تحديد “سقف” سنوي، للاجئين الذين يسمح لهم بالمجيء إلى المانيا.

وأقر الأمين العام للاتحاد المسيحي الديموقراطي، بيتر توبر، بـ”هزيمة مريرة” مشيرًا إلى أنه يجب “تفهم مخاوف الناس”. وقال “لكن علينا الا نخطئ القول، بأن كل من يصوت لحركة البديل لألمانيا، ينتمي إلى اليمين المتطرف وهو ضد اللاجئين”.

frauke-petry

ودقت الصحف من جهتها ناقوس الخطر، حيال تصاعد اليمين الشعبوي في ألمانيا، وهي ظاهرة لم يشهد لها مثيل منذ عام 1945.

كتبت “دير شبيغل” على موقعها “كان الأمر اكثر من انتخابات إقليمية بسيطة، كانت انتخابات حول ميركل: عاصفة احتجاجات في شمال شرق البلاد، هبت بالاتحاد الديموقراطي المسيحي، الذي وصل بعد حركة البديل لألمانيا. إنها هزيمة نكراء منيت بها المستشارة”.

وتساءلت صحيفة “بيلد”: “كم صفعة يمكن لميركل بعد أن تتلقى؟”.

 نهاية عصر ميركل

وقال الخبير في شؤون حركة “البديل من أجل ألمانيا” سيباستيان فريدريك، أن الحركة بصدد اكتساب تاثير مهم على المشهد السياسي ولم بعد بالامكان فرض الائتلافات الحكومية طبقًا للطريقة السابقة”.

والإثنين قالت بياتريكس فون شتورك، وهي من زعماء الحركة “إنها بداية النهاية لميركل” معتبرة أن سياسة الحكومة “لا تتماشى مع تطلعات غالبية الألمان”.

وتستعد حركة البديل لاختراقٍ جديد، خلال الانتخابات لتجديد برلمان برلين، في 18 ايلول/سبتمبر الجاري.

تجدر الإشارة إلى أن ” البديل من أجل ألمانيا” استغل القلق بعد وصول مليون طالب لجوء، والاعتداءات الجنسية التي حدثت في كولن خلال رأس السنة، ونسبت إلى مهاجرين، ووقوع اعتداءين في تموز/يوليو اعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنهما. أ ف ب

بالفيديو: سمسرة البيوت في ألمانيا، ما بين الوسيط العربي وتواطئ شركات الأبنية

ازدياد هائل في أعداد المهاجرين الذين يتلقون المساعدات في ألمانيا