in ,

الحملات الانتخابية في ألمانيا:بماذا تعدُ الناخبين؟

البرلمان الألماني

تنطلق هذه الأيام الفترة الساخنة للحملة الانتخابية الألمانية، وقد عرضت جميع الأحزاب برامجها على الناخبين. فيما يلي لمحة عما تقدمه الأحزاب للناخبين.

في الرابع والعشرين من أيلول\سبتمبر يكون 61.5 مليون ناخب في ألمانيا على موعد لانتخاب برلمان جديد. وقد عرضت أهم الأحزاب برامجها الانتخابية الأساسية. ما هي أبرز الوعود؟ وأين تقع الاختلافات والجوانب المشتركة؟

الأمن

أهم الأحزاب في ألمانيا متفقة على أن ألمانيا تحتاج إلى عدد أكبر من رجال الشرطة. أحزاب الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي تريد إيجاد 15.000 فرصة عمل لدى الشرطة على مستوى الحكومة والولايات. وحتى حزب الخضر واليسار يوافقان مبدئيًا على الزيادة في قوام الشرطة.

أما الحزب الليبرالي الديمقراطي فيؤكد على التوفيق بين الأمن والحرية، ويطالب باحترام الحقوق الأساسية ودولة القانون. ويريد الحزب أن تخضع المؤسسات الأمنية لمراقبة فاعلة. ويرفض الليبراليون تخزين البيانات الشخصية ويطالبون بمعاملة “مسؤولة” مع المراقبة بالفيديو. وحزب البديل لألمانيا يركز في برنامجه الانتخابي على محاربة الجريمة في أوساط الأجانب.

 

الأمن: أكبر هواجس الناخبين

سوق العمل

التشغيل الكامل حتى 2025 ـ هذا الهدف تولته أحزاب الاتحاد المسيحي في برنامجها الانتخابي. والتشغيل بالكامل يعني أن تكون نسبة البطالة تحت 3 في المائة. ولبلوغ هذا الهدف وجب تخفيض عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا بنحو 2.5 مليون.

وحتى الاشتراكيين الديمقراطيين يطالبون بفرص عمل وتشغيل كامل، إلا أنهم لا يذكروا فترة زمنية محددة لذلك. ويتطلع الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى تكييف رواتب العمال المستأجرين مع أطقم العاملين الرسميين. والخضر يريدون تحسين ظروف العمال من خلال تحديد سقف فوق الأجر الأدنى أو وقت عمل أسبوع يتسم بالمرونة. وحزب اليسار يريد تمديد فترة تحصيل الدعم المالي للعاطلين عن العمل ورفع مستوى الأجر الأدنى من حاليا 8.84 إلى 12 يورو. في المقابل يطالب الحزب الليبرالي الديمقراطي بظروف أحسن لأرباب العمل، كما يعتزم الحزب دعم مؤسسي الشركات.

الهجرة

الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي يراهنان على عدد “منخفض باستمرار” للاجئين. وحد أعلى ملموس، كما طالب به الحزب المسيحي الاجتماعي لم يرى النور في البرنامج الانتخابي. ويتوقع أن يفتح قانون لذوي المهارات الحرفية الذين لهم عقد عمل في ألمانيا المجال لدخول البلاد بدون مشاكل. ولا تريد أحزاب الاتحاد المسيحي الارتباط بقانون هجرة. وطالبو اللجوء المرفوضين يريد الاتحاد المسيحي ترحيلهم بلا قيود.

والحزب الاشتراكي الديمقراطي يطالب بقانون هجرة ويتخذ من النموذج الكندي مثالاً لنظام النقاط. والبرلمان يحدد عدد المهاجرين. فمن يرغب في الانتقال إلى ألمانيا يحصل حسب التأهيل والمعرفة اللغوية والعمر على نقاط. وكلما زاد عدد النقاط كلما ارتفعت الفرصة في قائمة المرشحين. وحتى الخضر يساندون فكرة قانون هجرة بنظام نقاط، ويوافقون على الاعتراف بالشهادات المهنية للمهاجرين والتقليل من عقبات البيروقراطية. وبإمكان اللاجئين تغيير وضعهم القانوني إلى عمال مهاجرين في حال استيفاء بعض الشروط. ويعارض الخضر بوضوح عمليات ترحيل الأفغان إلى بلدهم.

وحزب اليسار يعارض النموذج الكندي طبقًا لنظام النقاط. ويروج الحزب لفكرة أن تصبح ألمانيا “مجتمع هجرة مفتوح” بتسهيلات كبيرة للتجنس. ويطالب حزب البديل لألمانيا بنسبة أدنى سنوية للترحيل.

الهجرة والاندماج.. في رأس النقاط المثارة

الاندماج

يتطلع الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي إلى وقف مواصلة إرث الجنسية المزدوجة طوال أجيال. المهاجرون وأطفالهم يمكن لهم حمل جواز سفر ألماني إلى جانب جواز سفر أجنبي، لكن الأجيال اللاحقة يجب أن تتخذ قرارًا لحمل جنسية واحدة. كما أن حزبي الاتحاد المسيحي يدعمان “الثقافة الرائدة” الألمانية، وهي تشمل حسب فهم الاتحاد المسيحي سلسلة من القيم والقدرات مثل اللغة والقدرة على المردودية والمساواة بين الرجل والمرأة. ويرفض الخضر والحزب الاشتراكي الديمقراطي واليسار النقاش حول “الثقافة الرائدة”. ويدعم الأحزاب الثلاثة مبدئيًا “جواز السفر المزدوج”.

الضرائب

يعتزم الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي تخفيف العبء عن المواطنين بمبلغ 15 مليار يورو. ونسبة الضرائب العليا ب 42 في المائة يُتوقع أن تكون سارية المفعول لدى راتب سنوي للفرد الذي يعيش لوحده ابتداء من 60.000 يورو عوض إلى حد الآن 54.000 يورو. كما تعد أحزاب الاتحاد المسيحي بإلغاء ضريبة التضامن من 2020 إلى 2030 بصفة تدريجية. وبهذه الضريبة يتم منذ 1990 تمويل تكاليف إعادة الوحدة الألمانية. وحتى الحزب الاشتراكي الديمقراطي يريد إزالة العبء عن المواطنين بمبلغ 15 مليار يورو والرفع من مستوى حد الأجور لنسبة الضريبة المدفوعة. ونسبة ضريبة الأغنياء ابتداء من 250.000 يورو سنويا يراد أن ترتفع من 45 إلى 48 في المائة.

ويخطط الحزب الليبرالي الديمقراطي لتسهيلات ضريبية شاملة ـ 30 مليار خلال ولاية الحكم القادمة. أما حزب اليسار فيساند نسبة ضرائب خاصة بذوي الملايين بنسبة 75 في المائة ابتداء من راتب سنوي بمليون يورو. ويعتزم حزب اليسار إخضاع الأرباح المالية إضافة إلى الإرث لضرائب قوية.

الدفاع

أحزاب الاتحاد المسيحي تعتزم رفع مستوى ميزانية الدفاع حتى 2025 إلى 2 في المائة من الناتج القومي المحلي ـ كما يطالب بذلك حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الأمريكية. وحتى الحزب الليبرالي الديمقراطي يعتزم الرفع من مستوى ميزانية الدفاع.

والحزب الاشتراكي الديمقراطي يرفض هدف نسبة 2 في المائة. والخضر وحزب اليسار يرفضان الرفع من نفقات الدفاع، بل إن حزب اليسار يريد تقليص ميزانية الدفاع بنسبة 30 في المائة وإبعاد الجيش الألماني عن جميع التدخلات العسكرية في الخارج. ويرفض الحزب حلف شمال الأطلسي.

كريستوف ركينغ.
المصدر دويتشه فيليه.

 

الدول المقاطعة تعتبر رد قطر سلبيًّا وتلوح بالتصعيد

دعوة للاجئين الراغبين بالبدء بمشاريعهم التجارية