in

إخلاء مخيم ايدوميني على الحدود المقدونية دون عنف

IDOMENI, GREECE - Photo by Matt Cardy/Getty Images

أنهت السلطات اليونانية يوم الخميس 26 أيار\مايو عملية إجلاء آلاف الأشخاص العالقين منذ عدة أشهر في مخيم إيدوميني للاجئين، الواقع على الحدود مع مقدونيا.

وقال مسؤول في الشرطة اليونانية في اليوم الثالث من عملية الإخلاء “نقلنا 783 شخصا وانتهى الأمر، لم يعد في المخيم أحد. لم يعد هناك سوى خيام المنظمات الإنسانية”.

وأعلن نائب وزير النظام العام وحماية المواطنين اليوناني، نيكوس توسكاس، إغلاق مخيم إيدوميني رسميًا، بعد انتهاء عملية الإخلاء التي بدأت الثلاثاء الماضي بمشاركة نحو ألف عنصر من قوات الأمن. قائلاً أن “السلطات لم تمارس العنف خلال العملية، وإن معظم سكان المخيم وافقوا على الانتقال إلى المخيمات الأخرى”.

وأوضح أن المخيمات الجديدة تتمتع بظروف معيشية أفضل، كما أنها ستتيح لهم إمكانية مواصلة سفرهم إلى بقية الدول الأوروبية.

وقالت السلطات اليونانية إن حوالي 8400 شخص كانوا في المخيم الإثنين قبل بدء العملية. وأمنّت الشرطة نقل أربعة آلاف شخص إلى مراكز إيواء في المنطقة في حين غادر الباقون الذين لم تشملهم العملية من تلقاء أنفسهم إلى مواقع أخرى مثل مراكز إيواء أو فنادق أو محطات وقود حيث نصبوا الخيام فيها. وبقي هناك مسؤولون عن متابعة هؤلاء الأشخاص.

وكان آلاف المهاجرين واللاجئين من سوريين وعراقيين وأفغان وباكستانيين وإيرانيين ومغاربة، قد علقوا في مخيم إيدوميني منذ إغلاق طريق البلقان التي كانوا يسلكونها للوصول إلى أوروبا الشرقية في منتصف شباط/ فبراير. وقررت عدة دول تقع على طريق البلقان آنذاك إغلاق حدودها لوقف تدفق المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا الشمالية.

ومنذ بضعة أسابيع حاول لاجئون اقتحام الحدود فاصطدموا بالجيش والشرطة المقدونيين. وأُصيب الشهر الماضي حوالي 260 لاجئ بسبب استخدام الشرطة المقدونية الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع

وقد أصبح هذا المخيم رمزا للمعاناة الإنسانية والفوضى حيث أثار اكتظاظه بالمهاجرين الاستياء الشديد بين المزارعين المحليين إضافةً إلى كونه مصدر توتر مع مقدونيا، كما احتج المصدرون على قيام المهاجرين في أحيان كثيرة بعرقلة حركة القطارات مع شمال أوروبا. عدا عن وقوع حوادث متكررة بين المهاجرين والشرطة.

“الملصق الفلسطيني” على جدران الحيّ اللّاتينّي بباريس

رضيعة تنجو بأعجوبة بعد غرق والديها في رحلة الموت إلى أوروبا