in

دقيقة صراخ في وجه دقائق الصمت

 

“أطلب منكم جميعًا أن تقفوا دقيقة صمت، من أجل سوريا، البلد التي لا يقف من أجلها أحد، ولا يكترث أحد لما يجري فيها”.

 

هذه الكلمات التي قالها الصديق، والزميل، رامي العاشق، رئيس التحرير، في حفل تتويجه بجائزة موني غرام لأفضل أفضل ريادي أعمال أجنبي للعام ٢٠١٧ لتأسيسه “أبواب”: أول صحيفة عربية في ألمانيا، قد تختصر الكثير من هويّة أبواب، طموحها، وغاية أقلام من يكتب فيها.

 

بعد أكثر من عام ونصف على تأسيس الصحيفة، وسعيها الدائم لتكون صوتًا للمنفيين، كل المنفيين، الذين طالما سُرقت منهم أصواتهم، وتحدث عنهم وباسمهم، الآمنون في أوطانهم، المترفون في حرياتهم السياسة والفكرية، ينال مؤسس الصحيفة، ورئيس تحريرها، هذه الجائزة، التي تؤكد أنّ الصحيفة تسير على الطريق الصحيح، وأنها تسير بخطى واثقة في طريق وعر، لتحقق التوزان المنشود بين: أن تكون ناجحًا في غربتك، قادرًا على تحقيق ذاتك، في مجتمع غريب عنك كل الغربة، وبأداة هي العائق الأكبر في وجه كل خطوة إلى الأمام، وأعني اللغة، وبين أن تحافظ على قضاياك العامة، وانتماءك لوطنك.

 

وإذ جيّر العاشق الجائزة، لكل المساهمين في الصحيفة، كتّابًا ومحررين وفنانين، فإننا كفريق بدورنا: نجيّر الجائزة لقراء الجريدة، الذين كانوا الداعم الأول، والمحفّز الأساس، لنستمر في العمل، متطوعين، باحثين عن إيصال صوت القرّاء والوصل إليهم، قبل أي شيء آخر. ولمنتقديها، الذين كانوا على الدوام محرّضًا شرسًا لفريق العمل، لبذل جهد أكبر، والبحث بلا كلل عن القضايا التي تهم اللاجئين، والسعي المتواصل لإيصال صوتهم، صوتهم الذي حرمتهم الأنظمة السياسية المستبدة في بلادهم منه، حتى كادوا ينسونه.

 

ستكون الجائزة، كما كان كل نجاح لأبواب قبلها، حافزًا وتحديًا للاستمرار والتطوير، لا لحظة استراحة أو رضى، فالرضى بداية التراجع. وفريق أبواب يتكئ على كل نجاح للبحث عن النجاح القادم.

 

تمضي أبواب قدمًا، يحفزها حدّ الغليان كل تعليق من قارئ يقول: “والله عم تحكوا اللي بقلوبنا”، وتستمر بالحث في القلوب وما تقوله، لتكتبه. عساه يكون صرخة في وجه عالم  يبحث في هوية القتيل ليقرر إن كان التعاطف واجبًا، ويبحث في هوية القاتل، ليصنّف الجريمة.
أبواب هي أفضل مشروع رياديّ إذًا للعام 2017 ويظل قراؤها: أساس كلّ ريادة، ومركز كل مشروع.

 

البرلمان الألماني يقرّ قانون إبطال زواج الأطفال

Die letzten Dinge im Exil