in

أيام شعرية في برلين: احتفالية ثقافية في مكتبة بيناتنا

 

خاص أبواب – برلين

 

ضمن برنامج جمعية “بيناتنا” الثقافية ومكتبة بيناتنا في برلين لشهري حزيران وتمّوز 2017، واحتفاءً بأدب اللغة العربيّة، تخصّص الجمعيّة والمكتبة وفريقهما فرصة لتلاقي الأدباء والمثقفين والناطقين باللغة العربية في برلين في سلسلة من اللقاءات الثقافيّة التي ستمتدّ إلى نهاية العام الحالي.

بداية من الشعر بكلّ أشكاله، ثم الأجناس الأدبيّة الأخرى، سيكون برنامج شهريّ حزيران وتمّوز مخصّصًا لشعر اللغة العربية، حيث تستضيف المكتبة نخبة من شعراء اللغة العربيّة في ندوات وأمسيات شعريّة وجلسات حواريّة معنيّة بالشعر وأسئلته.

افتتحت “أيام شعريّة” أولى أمسياتها في العاشر من حزيران-يونيو، واستضافت كلّاً من: الشاعر سنان أنطون – العراق، الشاعر عارف حمزة – سوريا، والشاعر عمر الجفّال – العراق، أدار الأمسية الشاعر رامي العاشق رئيس تحرير صحيفة أبواب الذي رحّب بالحضور وأعلن انطلاق “أيام شعريّة”.

أما اليوم الثاني (الجمعة 23 حزيران-يونيو) فقد استضاف كلّا من: الشاعر أحمد قطليش – سوريا، الشاعر تركي عبد الغني – الأردن، الشاعرة لينة عطفة – سوريا. كذلك فقد أدار الأمسية الشاعر رامي العاشق.

كذلك سيستضيف اليوم الثالث الشاعرتين: أسماء عزايزة – فلسطين، ووداد نبي – سوريا، تحاورهما الكاتبة والصحافية الفلسطينية رشا حلوة – صحيفة أبواب.

التقت أبواب بالمنظّمين، وسألتهم عن هذه الأمسيات واستطلعت بعض أراء المشاركين

يقول مهند قيقوني أحد أعضاء فريق مكتبة بيناتنا: “أيام شعرية في برلين، أثبتت أن الشعر مازال قادرًا على استقطاب جمهور من مختلف الشرائح، ورؤية الحضور الكبير تؤكد أهمية هذا المشروع، كما تؤكد أننا لم نفقد ارتباطنا بلغتنا الأم، فالشعر هو لساننا في التعبير عما يكمن في نفوسنا وأذهاننا. وكان هذا هدفنا من أيام شعرية بالإضافة الى أننا من خلال المكتبة نسعى إلى خلق بيئة ثقافية ولغوية، ربما نكون قد افتقدناها بسبب الهجرة واللجوء”.

بدوره يقول الناشر ماهر خويص، العضو في فريق المكتبة:

“أيام شعرية في برلين، مشروع يخدم الشعر، يهدف لتعزيز التواصل بين العرب الموجودين في ألمانيا -برلين بشكل خاص مع نخبة من الشعراء العرب المتواجدين في ألمانيا أو الزائرين لها. قدم المشروع العديد من الشعراء العرب خلال الأمسيات السابقة، وهي مستمرة حتى نهاية الشهر السابع أو أكثر، وسوف يتبع المشروع مشاريع للقصة والرواية العربية بالإضافة إلى النشاطات الفنية وسواها. شهدت الأمسيات السابقة حضورًا جيدًا من المهتمين ورواد المكتبة، وتفاعلاً مهمًا في النقاش مع الشعراء”. ويضيف: “يأتي المشروع في مرحلة تكثر فيها الأقاويل عن احتضار الشعر وتراجع دوره وتأثيره، لنقول إنه مازال للشعر ساحته ولايزال له تأثيره ما دام هناك من يكتبه ومن يترقبه ويسمعه. نعم هناك اختلاف وظيفي في دور القصيدة واختلاف أيضًا في طرق التلقي والتأثر، لكن هذا لا ينتج بالضرورة انعدام الحضور والتأثير. ما نشهده من خلال ردود الفعل على الأمسيات والتفاعل مع الشعراء وعلى الكثير مما ترجم لشعراء عرب خلال هذه الفترة يؤكد أن هناك مساحة جيدة للشعر، والنص الجيد دائمًا يفرض حضوره لدى المتلقين”.

 

تقول الشاعرة لينة عطفة: “بالتزامن مع مشاركتي في مهرجان الشعر في برلين دعيت للمشاركة في أمسية ضمن سلسلة أيام شعرية في مكتبة بيناتنا، المكان له خصوصية في قلبي منذ أول مرة دعيت إليه، وكانت فرصة جميلة أن نقرأ بالعربية فقط ولجمهور عربي كأن الأمسية في سوريا، وفرصة لطيفة للحوار والنقاش حول الشعر، أيضا لنلتقي بالأصدقاء ويلتقي السوريون ببعضهم، لا يوجد مسافة تفصل الكاتب عن المتلقي، المكان حميم ودافئ بتفاصيله ووجوه زواره، بادرة جميلة أرجو لها الاستمرارية بكل هذا الزخم والجمال”.

 

أما الشاعر والقاص أحمد قطليش الذي شارك في الأمسية الثانية من “أيام شعرية” فيقول: “من الجميل أن تكون أول قراءة لي في ألمانيا مع جمهور عربي، هذه الدقائق القليلة كانت كافية لتعيد الكثير من المشاعر التي افتقدتها في سوريا أولًا وفي الأردن ثانيًا. المكان جميل والتفاعل مع الأصدقاء فيه بعيد عن فكرة “الشاعر والمتلقي” كانت أمسية جميلة تشاركنا فيها المتعة والذكريات مع التنظيم الجيد لكل هذا.”

 

يختتم ماهر خويص حديثه بالقول: “عمل المجموعة حتى الآن يعتمد على النشاط التطوعي من قبل المنظمين والضيوف، و تسعى المكتبة من خلال نشاطاتها إلى إيجاد مساحة للتقارب مع جديد الثقافة العربية والكتاب والشعراء، والمساهمة في النشيط الثقافي. الدعوة عامة لكافة النشاطات في المكتبة، ونرحب بحضور كل المهتمين”.

دراسة ألمانية تؤكد أن مكافحة التطرف في أوروبا ليست مرتبطة بمراقبة المساجد

هل يمكن أن تنسى دمشق؟